في تقرير جديد يؤكد قوة وتقدم الاقتصاد السعودي ، كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية عن إقبال كبير من المستثمرين الأجانب على السوق المالية السعودية، التي تعد الأكبر والأضخم تداولاً في المنطقة. وقالت الوكالة: إن سوق المال السعودية شهد تدفقًا كبيرا من قبل المستثمرين عقب إدراج تداول في مؤشرين دوليين ورفع درجتها إلى سوق ناشئة ، مشيرة إلى أن إقبال المستثمرين على شراء الأسهم في سوق التداول بالرياض حقق مستوى قياسيًا في الأسبوع الماضي، مضيفة أنها المرة الثالثة التي تشهد تدفقًا كبيرًا في هذا العام. وكانت المرحلة الأولى من ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، قد جذبت خلال مارس الماضي، نحو 12.9 مليار ريال، مقابل مبيعات ب6.2 مليار ريال. ووفقا لبيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، فإن المستثمرين الأجانب سجلوا مشتريات صافية في الأسهم السعودية خلال 15 أسبوعا متتالية، بقيمة 14.7 مليار ريال، عبر اقتناصهم الفرص الاستثمارية في السوق قبل وبعد ترقية "فوتسي" و"ستاندرد آند بورز". وقفزت حصة المستثمرين الأجانب خلال أبريل الماضي إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 117.3 مليار ريال، تشكل 5.48 % من قيمة السوق البالغة 2.14 تريليون ريال . وتوقعت بلومبرج تصاعد وتيرة شراء المستثمرين الأجانب للأسهم السعودية خلال الشهر الجاري عقب بدء إدراج السوق في مؤشري "مورجان ستانلي" و"فوتسي" وأضافت في تقريرها: إن الذين يكسبون المال عندما يصل الأجانب باستثماراتهم، هم المواطنون السعوديون؛ سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات محلية، حيث ظلوا بائعين صافيين كل أسبوع تقريبًا هذا العام. ويؤكد خبراء اقتصاديون، أن النجاح الذي يحققه سوق الأسهم تؤكده سرعة دوران رأس المال وأرباح القطاعات الأساسية المتداولة؛ كالقطاعات المصرفية، والبتروكيميائيات والخدمات، وتنامي دخول المستثمرين الأجانب، مما يعكس الثقة والشفافية في مؤشرات ومعدلات النمو الاقتصادي للمملكة، ضمن خطط وأهداف رؤية 2030 تجاه كافة القطاعات، مؤكدين أن الاقتصاد السعودي بات يجني ثمار الخطط الطموحة والإصلاحات التي حققها برنامج التحول الوطني ، وتحقق الجاذبية العالية للاستثمار في المملكة ، كما توقع خبراء المال أن يشهد السوق تدفقات مالية هائلة مع استكمال الإدراج ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة . يذكر أن المرحلة الأولى من الانضمام للمؤشرين العالميين "فوتسي راسل" ، و"إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، قد تحققت خلال مارس الماضي ، وتمثل المرحلة الأولى 10 % من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وسبق ذلك إعلان "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" في 20 يونيو الماضي 2018، قرارا بترقية سوق الأسهم السعودية لمؤشر الأسواق الناشئة. وحققت لسوق خطوات بارزة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، باتخاذها عديدًا من الإجراءات التطويرية للتداول، منها خفض متطلب الأصول التي يحفظها أو يديرها المستثمرون الأجانب المؤهلون، بنسبة 50 % ، أي 500 مليون دولار (1.875 مليار ريال) بدلا من مليار دولار (3.75 مليار ريال) وتعديل آلية تحديد سعر الاكتتاب، بالاتفاق أو وفقا لحالة العرض والطلب ، مع مراعاة عدد من الضوابط الكفيلة بحماية المستثمرين، وتعديل آلية تخصيص الأسهم، بإضفاء مرونة في تلك الآلية بما يسهم في الرفع من كفاءة السوق. مؤشرات الثقة الاستثمارية انضمام السوق لمؤشرات دولية سرعة دوران رأس المال والأرباح إجراءات متقدمة لتحفيز التداول استثمارات الأجانب مكاسب للسعوديين