ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الباب مواربا امام إمكانية انطلاق عملية عسكرية في محافظة ادلب السوري، مشدداً على ضرورة “أخذ المدنيين في الاعتبار قبل اتخاذ قرار حول عملية شاملة في إدلب”، في إشارة إلى هجوم محتمل للنظام السوري على المنطقة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة. وقال بوتين الذي كان يتحدث في بكين: “علينا مواصلة محاربة الإرهابيين في إدلب السورية. لا أستبعد عملية شاملة في إدلب لكن هذا ليس ملائما الآن. علينا التفكير في السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل في إدلب”. وفي سياق آخر، اعتبر بوتين أنه “من الصعب الاتفاق التام على المرشحين لعضوية لجنة صياغة الدستور في سوريا”، مؤكداً “العمل مع المعارضة بخصوص هذه اللجنة”، في إطار مساعٍ للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع. وميدانياً، قتل 21 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له، وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان متصلان بجبهة النصرة في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وتسيطر فصائل متطرفة على مناطق في ريف حلب الغربي الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، المنطقة المعنية باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر.