لم تكن حربا ارتجالية من قبل الحوثيين ولكنها كانت حربا مدروسة ومخططا لها من قبل وان كانت جماعة الحوثي قد أخطأت في حساباتها وتقديرها للموقف إلا أن الحوثي تحرك في اتجاه مريس والعود لتحقيق أربعة أهداف أو على الأقل واحد من تلك الأهداف وهي: 1 تخفيف الضغط على صعده. 2 سحب المقاتلين من الساحل الغربي 3 إعادة التهديد للمحافظات الجنوبية 4 محاولة استنساخ معركة حجور في تلك المناطق. وهو يرى أنه في حال ما استطاع تحقيق اي هدف من من تلك الأهداف فهو رابح. لكن الوضع هنا يختلف جذريا على حجور ، فحجور كانت معزولة بشكل كامل عن الجيش الوطني وليس لها أي طرق للامداد بينما مريس والعود لديها عمق استراتيجي وأكثر من طريق وظهرها محمي ولذلك فإن نسبة إنتصار الحوثي معدومة. ناهيك عن الحاضنة الشعبية والفكرية للحوثي فهي أيضا تكاد معدومة ولذلك فإن ركيزتين من ثلاث ركائز رئيسية دائما ما يعتمد عليها الحوثي في حروبة غير متوفره الا وهي مسرح العمليات العسكرية والحاضنة. ويتبقى الركيزة الثالثة وهي الخيانات داخل القبائل والتي من خلالها استطاع أن يحتل معظم مناطق القبائل اليمنية. أما بالنسبة لأهمية المنطقة فهي في غاية الأهمية كونها تتحكم بمثلث ثلاث محافظات(البيضاء، الظالع، اب) اما بالنسبة لمحافظة أب فهي تتوسط اليمن وتحد أكثر من ست محافظات وبالسيطرة عليها نستطيع القول بأن ثلثي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي قد تحررت.