في جلسة مودة مع دكتورة علم النفس في الجامعة طلبت بعض الطالبات منها أن تعرف بعض شخصياتهن. فبادرتها ابنتي وكانت منهن (لو كانت إجاباتك يا دكتورة لا تعجبني فلا تقوليها.) فأجابتها الدكتورة : [أنت الطالبة العصامية التي بنت نفسها بنفسها وجعلت لها كيانا خاصاً (وتصدرت) (أنت الإنسانة التي تعصرين الليمونة فيصبح عصيرها حلواً.. !!!) وليس لنفسك فقط بل لكل من يتعامل معك تجعلينهم يتذوقون عصير الليمون حلوا..!] كم أنت رائعة يا ابنتي بليمونك الحلو...! وكم هي رائعة هذه الدكتورة التي تعرف كيف تغمر طالباتها بالعطاء المتبادل فتمتزج روح المحبة والتفوق لتخرجا من هذه النفس البشرية المعطاءة بالمحبة والأمان والنجاح ، وكم من أستاذاتنا الجامعيات من أحبطن مسيرات البعض من فتياتنا بقسوتهن وأسلوبهن اللا إنساني.. فجعلنهن يتراجعن إلى الخلف ويتقوقعن في قمقم الأمراض النفسية.. وحتى الوحدة والانكسار. بنيتي.. هنا مقياس العلم والعلماء !! وها أنت بين أيد أمينة وصادقة فارتعي في حدائق العلم الغناء.. ولا تنسي فضل من علمك.. وانشري عطر أزهارك على من حولك واسقيهم من رحيقها.. فالعلم نور يهتدى به ، ليس في الليلة الظلماء فقط.. بل حتى في وضح النهار.. وشروق شمسه ، فارتقي درجاته ما دامت أطواق الياسمين والزنبق تحيطك أمثال أستاذاتك الكريمات . بنيتي.. للفرح مواسم وأنت موسم لفرحي البعيد المتجدد والذي انتظرته طويلا... ولن أتذوق بعد اليوم عصير الليمون إلا حلواً. ولن أر من حياتي إلا أملاً أشرقت به أنفاسك .. ووطئت به إقدامك منار العلا... بلغك الله أملاً لم تبلغيه .. وعلمك علماً لم تدركيه ( اللهم علم أولادنا ما ينفعهم وانفعهم بما علمتهم ) لقطة: الصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره (بعد أن أزعجه احدهم) يصرخ بعصبية ويرفع يديه ويقول: إن شاء الله يا رب ...... آمين. (بلهجة طفولية بريئة) في نظره انه دعا على من آذاه أو أوصله إلى هذه المرحلة من الدعاء عليه... ! ( صورة وانطبعت في ذهنه وانعكست على تصرفه البريء منذ الصغر في تعاملات الكبار من حولنا.. والدعاء على من تعرض لهم أو آذاهم... !! ) [email protected]