أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تنفيذ عملية استهداف نوعية على مواقع عسكرية لمليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء. وطالب التحالف العربي، في بيان صحفي، المدنيين بالابتعاد عن المواقع المستهدفة بصنعاء حفاظا على سلامتهم. وكشف التحالف عن أن عملية الاستهداف شملت ورشة تصنيع وتركيب طائرات بدون طيار في صنعاء، وكذلك منصة إطلاقها لتنفيذ العمليات الإرهابية. وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ملتزمة بمنع وصول واستخدام المليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية. وأكد اتخاذ التحالف لكافة الإجراءات الوقائية والتدابير الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات بدون طيار وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تستخدم الأحياء السكنية لتركيب وتجميع الصواريخ الباليستية، وتصنيع الألغام. في غضون ذلك فضح تقرير دولي ممارسات الميليشيا الحوثية بحق المعتقلين في سجونها وأدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، منظمة حقوقية مقرها جنيف، استمرار تعرض العشرات من المعتقلين اليمنيين للتعذيب الممنهج والمعاملة غير الإنسانية والمهينة في مراكز الاعتقال التابعة لمليشيا الحوثي. وكشف في تقرير عن تلقيه شهادات تشير إلى أن “عمليات التعذيب باتت ممنهجة في سجون الحوثي التي قد تصل في بعض الحالات إلى حد التعذيب حتى الموت”. وأوضح المرصد أنه يتابع سير إجراءات محاكمة 36 يمنيًا بينهم معارضون وصحفيّون ونشطاء حقوقيون متهمون بقضايا يبدو أنها ملفقة، تتعلق بتنفيذ اغتيالات أو التجسس لصالح قوات التحالف العربي. وذكر أنّه تلقى، في وقت سابق، إفادات من فريقه القانوني المتابع لقضايا المعتقلين ال36، تؤكد أنّ “العديد من جلسات المحاكمات تفتقد الإجراءات القانونية الصحيحة، إذ سبقت معظم المحاكمات بمجموعة من الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين قبل وأثناء عرضهم على المحكمة، ومن ذلك تعريضهم للإخفاء القسري، والتعذيب الجسدي، والنقل سرًا من مرفق إلى آخر لأشهر عدة دون إبلاغ عائلاتهم بأماكن احتجازهم، أو حتى السماح لهم بالاتصال بمحامٍ”. وأعرب المرصد عن قلقه على مصير المعتقلين عقب تغيب بعضهم عن آخر جلسات المحاكمة التي عقدت يوم 2 أبريل الجاري، كما حدث مع الدكتور يوسف البواب الذي لم يحضر جلسة المحاكمة، الأمر الذي يعزز المخاوف حول مصيره. وأكدّ الأورومتوسطي أن “جميع معتقلي القضية يتعرضون للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية، حيث أفاد المعتقلون أنّ عناصر الأمن التابعين لجماعة الحوثي يتناوبون على ضربهم بالعصي والهراوات والسلاسل الحديدية، بالإضافة إلى تجريدهم من جميع ملابسهم الشخصية والداخلية باستثناء زيّ السجن، في محاولة للتضييق عليهم وإهانتهم”. وكشف التقرير أنّ “معظم المعتقلين يقبعون في زنازين انفرادية، ويمنعون من تناول الطعام والدواء، ما يعرّض حياتهم للخطر الشديد، ويجعل أوضاعهم الصحية في تدهور مستمر”. ونقل التقرير عن “سارة بريتشت” المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي، مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك والضغط على مليشيا الحوثي لإجبارها على إيقاف الانتهاكات المستمرة لحقوق المعتقلين لديها، وإيقاف التعذيب الممنهج بحقهم، وضمان محاكمات عادلة لهم، بما يضمن الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.