انتهت رحلة شهر مارس مع الدوريات الأوروبية، التي ما زالت مشتعلةً حتى اللحظة على اللقب في بعضها، وتحديداً على المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. ويشهد شهر إبريل الجاري العديد من اللقاءات الساخنة على مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى، في ظلّ الصراع الدائر بين عدّة أندية. البداية مع البريميرليغ، الذي لم تُحسم فيه الأمور حتى اللحظة، مع المنافسة الكبيرة بين ليفربول ومانشستر سيتي على اللقب. السيتي يسعى للحفاظ على لقبه الذي حققه العام الماضي مع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، فيما يتطلع الريدز لرفع لقبٍ طال انتظاره منذ عام 1989. ويشهد يوم 14 الشهر الجاري في الجولة الرابعة والثلاثين، قمةً كبيرة بين ليفربول ونظيره تشلسي على ملعب “أنفيلد رود”، يسعى خلالها الريدز بطبيعة الحال للانتصار ومتابعة رحلة “اللقب الحلم”، بينما يتطلع تشلسي لمقعدٍ مؤهل لدوري أبطال أوروبا، مع العلم أنه ضمن المركز السادس بأسوأ الأحوال، في ظل الفارق الكبير بينه وبين صاحب المرتبة السابعة. ننتقل بعدها للجولة الخامسة والثلاثين (20 إبريل)، وذلك حين يستضيف نادي مانشستر المتصدر نظيره توتنهام على ملعب الاتحاد، ولكلّ طرفٍ طموحٌ بطبيعة الحال، الأول يُريد اللقب والثاني يسعى للمحافظة على المركز المؤهل لدوري الأبطال. وبعدها بأربعة أيام سيعيش عالم كرة القدم على وقع ديربي مدينة مانشستر، حين يحُلُّ السيتي ضيفاً على اليونايتد على ملعب أولد ترافورد، وسيسعى حينها المدرب أوليه غونار سولسكاير لتحقيق الفوز من أجل التأهل للتشامبيونز، إضافة إلى أن هزيمة الغريم في ديربي المدينة يُعتبر أمراً مهماً للجماهير مهما كان فارق النقاط والترتيب. الختام في هذا الشهر سيكون يوم الثامن والعشرين من إبريل في مباراةٍ منتظرة بين الشياطين الحمر والبلوز، اللذين يتصارعان على التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا. في إيطاليا، حسم نادي يوفنتوس اللقب بنسبة كبيرة، وقد يشهد هذا الشهر تتويجه قبل اختتام المنافسات، لكن الصراع سيبقى دائراً بين الفرق على المقاعد الأوروبية بطبيعة الحال. وتسعى بعض الأندية للتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي، وهنا الحديث عن تورينو وسمبدوريا، اللذين يريدان خوض غمار البطولة القارية، إذ من شأن هذا الأمر زيادة العوائد المالية من الاتحاد الأوروبي. وستكون القمة الأكبر اليوم السبت، حين يستضيف يوفنتوس المُتصدر نظيره ميلان بقيادة المدرب جينارو غاتوزو، الساعي لإعادة الروسونيري إلى مسابقة الأبطال التي حقق لقبها في سبع مناسبات سابقة، وكانت مباراة الذهاب في سان سيرو قد انتهت بفوز البيانكونيري. وغدا يستضيف إنتر نظيره أتلانتا على ملعب “جوزيبي مياتزه”، وستكون مباراة صعبة للمدرب لوتشانو سباليتي. وتتجه بعدها أنظار الجماهير إلى مدينة ميلانو ثانية، حين يستضيف النادي اللومباردي نظيره لاتسيو في قمة ساخنة بين فريقين يطمحان للذهاب إلى أمجد الكؤوس الأوروبية. أما يوم 20 من الشهر عينه، فإن اللقاء المنتظر سيُقام بين إنتر وروما، وقد تكون حينها المنافسة مشتعلة أكثر مع اقتراب نهاية الدوري، بالتالي فإن الفريقين سيقدمان كلّ ما لديهما لتحقيق الفوز. ونصل ليوم 22 إبريل حين يلاقي نابولي، الوصيف، على ملعب “سان باولو”، نظيره أتلانتا، وتبدو كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي شبه مرتاحة على مركز الوصافة لكن أتلانتا يلقى منافسة شديدة على مقعدٍ أوروبي. ختام مباريات الشهر الحالي ستكون بين إنتر ويوفنتوس في كلاسيكو إيطاليا الكبير. في السنوات الماضية، لم يكن الديربي نارياً بسبب تراجع النيراتزوري وتقدم البيانكونيري، لكن الحال في هذا الموسم مختلف، إذ لن يُفرط المدرب لوتشانو سباليتي بالنقاط الثلاث البتة. ضمن نادي باريس سان جيرمان بنسبة كبيرة لقب الدوري الفرنسي مرة جديدة، لكنه سيقابل يوم 14 إبريل نادي ليل في مباراة مهمة للأخير الذي يحتل المركز الثاني في الوقت الحالي ويسعى للبقاء وصيفاً حتى اختتام الدوري. ويوم 21 إبريل يستضيف نادي باريس سان جيرمان مع المدرب توماس توخيل نادي موناكو في الجولة الثالثة والثلاثين، واعتاد الجميع في السنوات الأخيرة على أن تكون هذه المواجهة قمة كبيرة، لكن فريق الإمارة الفرنسية عانى ولا يزال يُعاني هذا الموسم، وهو يُصارع للهروب من مراكز قاع الترتيب، ومن شبح الهبوط للدرجة الثانية. يتصارع نادي بايرن ميونخ ونظيره بروسيا دورتموند هذا الموسم على لقب الدوري الألماني لكرة القدم، وبذلك فإن اللقاء بينهما سيكون نارياً لأبعد الحدود يوم 20 من الشهر الجاري في الجولة الثلاثين، والمنتصر في هذا اللقاء قد يضمن تحقيق اللقب بنسبة كبيرة، وبعدها بيومين يلتقي نادي فولسفبورغ بنظيره أينتراخت فرانكفورت في مباراة مهمة للطرفين الساعيين لضمان مركزٍ مؤهل إلى إحدى المسابقات الأوروبية.