كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ، عن رصدهم لمعلومات موثقة تفيد بأن ميليشيا الحوثي تعد لتجنيد نحو خمسين ألف طفل ، مشيراً إلى أنها قامت بتحويل المدارس الى مراكز للاستقطاب والتجنيد قائلاً "أن هذا الأمر لا يظهر فقط مخططات الميليشيات في تمزيق المجتمع اليمني بل يشكل خطراً على مستقبل هؤلاء الأطفال وينسف أي جهود لعملية السلام". وقال الإرياني ، خلال لقائه في برلين مع رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني جايدي ينسن، إن مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، ترسخ الأفكار الطائفية وتدمر النسيج الاجتماعي لليمن كما تهدد أي جهود للسلام برفض جميع الاتفاقات مع الحكومة التي تمت برعاية الأممالمتحدة. وأوضح الإرياني، أن المليشيا تقوم بغرس أفكار وقيم طائفية في عقول النشء من خلال تدريس الفكر العقائدي الطائفي في المدارس وإجبار الطلاب على ترديد صرخة الموت التي تعتنقها المليشيا. وأكد أن ذلك "ينذر بكارثة حقيقية على صعيد التعايش المجتمعي ويتسبب في تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب الواحد" وقال إن اليمن يعيش أوضاعاً إنسانية صعبة منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة في عام 2015، وما نتج عن ذلك من تدمير للمؤسسات والبنى التحتية ونهب الموارد والأموال العامة في مناطق سيطرة المليشيات وتحميل المواطنين أعباء مالية من خلال الجبايات الإضافية لترتفع مستويات الفقر إلى حدود غير مسبوقة.