كشفت شركة البحر الأحمر للتطوير عن بدء إنجاز الأعمال الأولية لتطوير المشروع ، وتشتمل على شق الطرق المؤقتة اللازمة لسير العمل ، وتشييد مجمع سكني، وأرصفة بحرية، بالإضافة إلى بدء العمل في المطار المخصص للوجهة لتكتمل الأعمال الأولية نهاية العام الجاري 2019 م. ويُعد مشروع البحر الأحمر جزءًا مهمًا من استراتيجية (رؤية المملكة 2030) وسيكون من أضخم المشايع السياحية الطموحة في العالم ، ومن المتوقع أن يوفر 70 ألف فرصة عمل، ويضخ أكثر من 22 مليار ريال إلى الناتجِ المحليِ للمملكة، وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى حماية البيئة والمحافظة على التراث الثقافي والحضاري للمملكة. في الثاني عشر من ديسمبر الماضي استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله – في قصر عرقة بالرياض ، فريق عمل "مشروع البحر الأحمر"، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، والسيد جون باغانو الرئيس التنفيذي ل "شركة البحر الأحمر للتطوير"، حيث تم تقديم عرض مرئي عن المخطط العام للمشروع، وأهدافه الاقتصادية والتنموية، ليصبح وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة، وقد أشاد خادم الحرمين الشريفين بأهداف المشروع الذي سيضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية. أهداف طموحة يقع المشروع على ساحل البحر الأحمر على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب من تبوك، بين مدينتي أملج والوجه، ويمتد على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع.ووفقاً للاستراتيجية المطورة للمخطط العام للمشروع، ستشهد المرحلة الأولى التي سينتهي العمل بها عام 2022، إنشاء نحو 3 آلاف غرفة فندقية مع مرافقها، ومطار مخصص للوجهة، مع مراسٍ لليخوت، بالإضافة إلى مرافق سكنية وترفيهية ، ويسهم المشروع بدور مهم في دفع عجلة التَّنوع الاقتصادي بالمملكة من خلال جذب نحو مليون سائح سنوياً، والمساهمة بإضافة 22 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي للمملكة. ويشمل المشروع على تطوير 4 مناطق رئيسية، هي الجزر، والساحل، والجبال، والصحراء، وفي كل منها سيتم إنشاء منتجعات تتلاءم مع البيئة المحيطة والأنشطة المتاحة فيها. كما يلحظ المشروع حماية النظام البيئي في المنطقة لتكون خاليةً من النفايات والمخلفات البلاستيكية، مع الاعتماد الكامل على الطاقة المتجدّدة. وقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو إنشاء المرحلة الأولية بأنها «حدث مهم للمشروع، وخطوة أخرى نحو تحقيق هدفنا المتمثل بإنشاء وجهة سياحية متميزة على ساحل البحر الأحمر». وبحسب باغانو؛ تمثل قرية العمال التي سيتم البدء بتشييدها في الربع الثاني من عام 2019، إحدى أولويات هذه المرحلة؛ وهي مجمع سكني خاص بالقوى العاملة في المشروع، ويستوعب في المرحلة الأولى نحو 10.000 عامل ستُوفر لهم سبل الإقامة ووسائل الراحة والترفيه وفق أعلى المعايير، وستُشرف الشركة على تطبيق برنامج التعاون التقني للمعايير الشاملة لصحة العمال وسلامتهم، وسيكون مقر الإدارة الذي سيتم البدء بتشييده في الربع الثاني من عام 2019، الجزء الرئيس الآخر من أعمال المرحلة الأولية؛ حيث سيشكل فور اكتماله مركزًا لإدارة عمليات شركة البحر الأحمر للتطوير في الموقع. وبحسب المعلومات؛ ستقوم شركة البحر الأحمر للتطوير، ببناء جسر مؤقت لربط الجزيرة الأساس –النقطة المحورية للمشروع في المرحلة الأولى– بالشاطئ، وسيُسهم هذا الإجراء بنقل الموارد برًا، بالإضافة إلى إنشاء أرصفة بحرية تتيح للقوارب الوصول إلى الجزر الأخرى التي يضمها المشروع. وستتضمن أعمال المرحلة الأولية، توظيف أحدث التقنيات لإنشاء البيوت الخرسانية الجاهزة بهدف تخفيف حدة الأثر البيئي على الموقع. وستُصنع هياكل هذه البيوت وفق أعلى معايير الجودة، على أن يتم شحنها وتجميعها في الموقع بهدف تقليص أعداد العمالة والمرافق المؤقتة. ومن المقرر الانتهاء من مراحل المشروع بحلول عام 2030؛ حيث سيتم وفق المخطط العام المعتمد، تطوير 22 جزيرة من أصل أكثر من 90 جزيرة يضمها الموقع، وتشييد عشرة آلاف غرفة فندقية في المنتجعات التي ستُقام على الجزر، والمناطق الجبلية والصحراوية، بالإضافة إلى إنشاء المرافق السكنية والتجارية والترفيهية فائقة الفخامة.