اعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استهداف مقاتلاته، موقعين تابعين لميليشيا الحوثي الإيرانية يجري تخزين الطائرات المسيرة فيهما. وقال التحالف في بيان، إنه جرى استهداف كهفين تستخدمها الميليشيا الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار لاستخدامها بالعمليات الإرهابية. وأضاف أن "الاستهداف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية واتخذنا إجراءات وقائية لحماية المدنيين". وصعد التحالف العربي من عملياته النوعية في الآونة الأخيرة ضد قدرات ميليشيات الحوثي فيما يتعلق بالطائرات المسيرة وشبكات الاتصالات الخاصة بها. وجاءت عمليات استهداف قدرات الدرون الحوثية بعد عدد من الخروقات الخطيرة للهدنة من جانب الانقلاب، كان أبرزها، الهجوم باستخدام الدرون على منصة عرض عسكري في قاعدة العند في محافظة لحج في العاشر من شهر يناير الماضي، وذلك في تحول خطير للازمة، استهدف نسف العملية السلمية التي ترعاها الأممالمتحدة والانقلاب على اتفاق السويد. في غضون ذلك لقيت قيادات ميدانية حوثية مصرعها والعشرات من عناصر الميليشيا في غارات لتحالف دعم الشرعية، في مواقع متفرقة غرب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصدر عسكري : "إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت عربة كانت تقل عدداً من القيادات الميدانية للميليشيا في مدخل جبل العرف بمحاذاة مدينة البرج، مما أدى إلى مصرعهم على الفور". واستهدفت غارات أخرى، تجمعات للحوثيين في وادي رسيان بالمديرية ذاتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وذكر الموقع أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين موقعا للميليشيا في جبل البرقة شرق منصع إسمنت البرح، أدى إلى مصرع عدد من عناصر الميليشيا، وتدمير مدفع كان في الموقع. في غضون ذلك، أحبطت وحدات من الجيش اليمني، هجوماً للميليشيا على مواقع في منطقتي قهبان والقوز في عزلة اليمن، جنوب مديرية مقبنة، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد. وفي مديرية صرواح غرب مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في وادي حَبَاب كانت في طريقها إلى مواقع الميليشيا في صرواح. وقال ذات المصدر أن مقاتلات التحالف قصفت بغارتين، تعزيزات الحوثيين ودمرت عربتين تحمل إحداها ذخائر وأسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما تقل العربة الثانية مسلحين من الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران. هذا فيما قتل القيادي في الميليشيات، المدعو أبو عيسى الشريف، مع عدد من مرافقيه في غارات شنتها مقاتلات التحالف استهدفت تجمعات للانقلابيين في محافظة البيضاء وسط البلاد. واستهدفت غارات التحالف تجمعات للحوثيين بمنطقة العرقوب في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، أسفرت عن إعطاب العديد من العربات التابعة للميليشيات، وفق وزارة الدفاع اليمنية. من جهته، اتهم وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، الحوثيين بتعيين قيادات من خارج المؤسسة العسكرية. وقال المقدشي إن بعضهم كانوا يبيعون القات، كما نصّبتهم الميليشيات قادة مناطق أو رؤساء دوائر وقادة ألوية. كذلك اتهم الانقلابيين بتنفيذ مطامع إيران وأهوائها في اليمن، مشيراً إلى أنها فاشلة ولن تنجح. وشبّه المقدشي طرق القتال الحوثية بأساليب ميليشيات "حزب الله" ضد الدولة اللبنانية. وأكد أن وزارة الدفاع تملك خططاً لتحرير صرواح وجبهات أخرى، مشدداً على وجود اتصالات بين القوات المسلحة وعسكريين سابقين لم يشاركوا بالانقلاب في مناطق سيطرة الميليشيات. وفى سياق منفصل استهدفت المليشيا الإرهابية، بالصواريخ والقذائف مدرسة تعليمية، فيما فجرت أخرى بالعبوات الناسفة، جنوبي محافظة الحديدة. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، في بيان، أن مليشيا الحوثي قصفت مدرسة "أروى للبنات" بمدينة التحيتا بصاروخ كاتيوشا وعدد من قذائف الهاون، وألحقت بها أضرارا كبيرة. وأوضح أن صاروخا حوثيا و4 قذائف مدفعية دكت أحد مباني المدرسة الواقعة في الأحياء الجنوبية، وذلك في أعقاب تواصل التصعيد العسكري للمليشيا بحق الهدنة الأممية الهشة، وعدم انسحابها وتنفيذها لاتفاق ستوكهولم. وقال البيان إن "القصف خلف حالة من الخوف والرعب لدى الأهالي والطالبات، وينذر بشل العملية التعليمية". وطبقا لمصادر، فقد فخخت مليشيا الحوثي المدرسة، في وقت سابق، بالعبوات والألغام قبل أن تنجح الفرق الهندسية لألوية العمالقة من تفكيكها، كما فجرت المليشيا مدرسة البنين الواقعة في ذات المدينة بالعبوات الناسفة.