القاهرة – محمد عمر جاء قرار تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين، لدى واشنطن، تجسيداً حقيقياً للنهج الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، سمو الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله- تجاه المرأة السعودية، ودورها المأمول في مسيرة التنمية، وصولاً لأهداف رؤية 2030م. وكانت سفارة المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدةالأمريكية قد شهدت عام 2017، تعيين السيدة فاطمة سالم باعشن متحدثة باسم السفارة، لتصبح بذلك أول سيدة سعودية تشغل هذا المنصب الدبلوماسي الرفيع. ويعكس تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشوري حجم الثقة التي أولتها القيادة السياسية لها؛ حيث يتكون المجلس من 150 عضوًا من بينهم 30 امرأة بنسبة 20% من إجمالي الأعضاء، وذلك في إطار ضوابط الشريعة الإسلامية السمحة، وبما يسمح للمرأة بالحصول على الصلاحيات اللازمة للنهوض بمسؤولياتها تجاه المملكة. وفي هذا السياق، جاء قرار تعيين ثلاث سيدات في مناصب قيادية بالبلديات في أغسطس 2018، في خطوة تعكس اهتمام حكومة المملكة بخطط رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى الثلثين خلال العقد القادم، حيث شمل القرار كل من رشا غازي المهنا رئيساً لبلدية ذهبان، ووهبة حسين المهنا رئيساً لبلدية الشرفية، ومريم أبو العينين رئيساً للبلدية النسائية الفرعية، ليلتحقن جميعا بالسيدة إيمان الغامدي، التي تم تعيينها في منصب مساعد لرئيس بلدية الخبر، عام 2017، وهو أول منصب من نوعه تتقلده امرأة سعودية. كما تم تعيين عدد من النساء في منصب وكيل وزارة، فكانت الدكتورة نورة الفايز أول امرأة تُعين بأمر ملكي في منصب نائب وزير التعليم لشئون البنات في العام 2009، واستمرت في منصبها حتى العام 2015م، ثم صدر أمرٌ ملكيٌ في فبراير 2018 بتعيين الدكتورة تماضر الرماح نائباً لوزير العمل والتنمية الاجتماعية، وفي ديسمبر 2018 صدر الأمر الملكي بتعيين الدكتورة إيمان المطيري مساعداً لوزير التجارة والاستثمار. وفي وزارة العدل السعودية، شهد الهيكل الجديد للوزارة الذي تم اعتماده في أكتوبر الماضي، دخول العنصر النسائي لسلم الوزارة بشكل رسمي، عبر استحداث إدارة نسائية للمرة الأولى في تاريخ الوزارة، حيث تم إسناد عددًا من مهام “كتاب العدل” إلى النساء، عبر ترخيصها ل 57 امرأة للقيام بخدمات “التوثيق” على مدار الساعة، أسوة بعدد من زملائهن المُوثقين. ودوليًا، حظيت الطبيبة السعودية، عضو مجلس الشور، لبنى الانصاري بثقة أكبر منظمة صحية عالمية، لتتولى في عام 2017م منصب مساعدة لرئيسة منظمة الصحة العالمية، لتُصبح أول سعودية تصل إلى هذا المنصب الرفيع. ولحقت بها الجراحة السعودية د. سمر بنت جابر الحمود، استشارية جراحة أورام القولون بمستشفى الملك فيصل التخصصي، التي اختيرت من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتكون رئيسة للجنة تحكيم الأبحاث العلمية في ميدان السرطان. الباحثة السعودية تواصيف المقبل، واحدة من السيدات السعوديات اللاتي خرجن أيضًا للعالمية، وهي واحدة من أبرز عضوات الاتحاد الدولي للمؤرخين، كما تعتبر أول باحثة سعودية تشغل هذا المنصب، لما لها من إسهامات علمية وبحثية هامة، مكنتها من المشاركة في القمة العالمية للحكومات التي استضافتها دبي العام الماضي. وتُبرهن المملكة العربية السعودية دومًا، وبدون ضجيج مفتعل، على قناعتها بأهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المرأة السعودية، للتأكيد على جدارتها بتلك الثقة. من جهة أخرى أشاد سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية محمد بن عايض الهاجري بدور المرأه العربية الحيوي والمؤثر على كافة الأصعدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً،وما تقوم به من أعمال وانجازات. وأكد “الهاجري” في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن المملكة وفرت للمرأة فرص التعلم واكتساب المهارات فى مختلف التخصصات بما يمكنها من تحقيق طموحاتها بالإضافة إلى الاسهام فى عملية التنمية فى كافة المجالات وأن المملكة تواصل مسيرة تعزيز مشاركة المرأة السعودية في التنمية وتمكينها وحماية حقوقها ضمن الإصلاح والتطوير في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله . وأشار الهاجري إلى أن رؤية المملكة 2030 تنظر إلى المرأة كشريك فاعل و هام ، وتمت ترجمة ذلك على أرض الواقع عبر العديد من المبادرات الوطنية والبرامج التي ترفع سقف الطموح حول مشاركتها في الاقتصاد و التنمية ، في ظل ما حققته من نجاحات وانجازات وتقدم بكافة المجالات . واضاف أن المرأة تُعدُ عنصرًا مهمّا من عناصر قوة المملكة العربية السعودية، وستستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها، والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا . ونوه سفير الشباب العربي الى اشادة المنظمات الدولية التي تقدر الإصلاحات التي اتخذتها المملكة في مجال تعزيز حقوق المرأة في السنوات الأخيرة وتعزيز دورها القيادي ، بعد ان لفتت أنظار العالم بمشاركاتها في التنمية الوطنية وإنجازاتها العالمية نتيجة للدعم الحكومي الذي حظيت به، وتقلدت بموجبه عدد من المناصب القيادية، في الكثير من مجالات العمل وباتت منافساً حقيقياً ورقماً صعباً في منصات التتويج. على صعيد آخر نظمت جمعية “رواد” الشبابية بمنطقة جازان ممثلة في قسمها النسائي الليلة قبل الماضية، برنامجاً تثقيفياً تم من خلاله تسليط الضوء على “دور المرأة وأهميته في بناء المجتمع”، وذلك ضمن فعالياتها للاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. كما تم ، تسليط الضوء، على مكانة المرأة في الإسلام عامة وفي المجتمع السعودي بشكل خاص، والمجالات التي تسهم فيها المرأة، ودورها الحضاري ومساهمتها في النهضة التي يشهدها الوطن.