دمرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن طائرة حوثية مسيرة باتجاه مدينة أبها، وأوضح المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن منظومة الدفاع الجوي الملكي رصدت صباح أمس "الجمعة" جسماً غير معرف باتجاه مناطق سكنية بمدينة (أبها)، وتم التعامل معه بحسب قواعد الاشتباك وتدميره، ونتج عن تساقط حطام الجسم على الأعيان المدنية إصابات متوسطة لأربعة أشخاص مدنيين، بالإضافة إلى تأثر بعض المركبات المدنية. وذكر العقيد المالكي، أنه ومن خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة، تبين أنه طائرة بدون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية. وختم محذراً بأشد العبارات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من استهدافها للأعيان المدنية والمدنيين، مؤكداً أن استخدام تلك الميليشيات لأساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. في غضون ذلك أعلن المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي مباشرة فرق الدفاع المدني عن ورود بلاغ عن سقوط شظايا اعتراض طائرة بدون طيار أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه منطقة سكنية بمدينة أبها. وأضاف أنه نتج عن العملية إصابة (5) خمسة أشخاص مدنيين، أربعة سعوديين بينهم امرأة، ومقيم من الجنسية الهندية، كما تعرضت (6) مركبات وعدد من المنازل لأضرار طفيفة ومتوسطة، وقد باشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات. إلى ذلك كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني، عن توثيق آلاف الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الموالية لطهران في تعز منذ بدء الأزمة. وسلط التقرير المعنون ب " تعز.. الحصار الأطول في التاريخ "، الضوء على حصار مليشيات الحوثي للمدينة خلال 1441 يوماً حتى نهاية يناير الماضي، وهو أطول حصار في تاريخ الحروب مازال مستمرا حتى اليوم. وبحسب التقرير الذي نوقش على هامش الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، فقد استطاع الفريق الميداني للمركز توثيق نحو 27607 انتهاكات، فيما وصل عدد القتلى نحو 3279 مدنيا؛ بينهم 714 طفلا و 402 امرأة. وتحتل تعز صدارة الأرقام في عدد الجرحى باليمن ويضاعف من آلام الجرحى الحصار الحوثي المطبق على مدينة تعز الأمر الذي فاقم من وضعهم المأساوي بشكل لم يسبق له مثيل حيث بلغ عدد الجرحى 16402 مدنيا بينهم 1756 طفلا وطفلة و 249 امرأة. ووصل عدد المختطفين في المحافظة خلال 1441 يوما الممتدة من ( 21 مارس 2015 وحتى 31 يناير 2019 ) نحو 221 مدنيا، اختطفت ميليشيات الحوثي 196 منهم. واختطف مسلحون خارج إطار الدولة 17 آخرين وقام مجهولون باختطاف 8 مدنيين. وأورد التقرير أن ما يزيد من حجم المعاناة هو عدم التفات العالم لهذه المأساة، على الرغم من فداحة ما تقوم به ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد. وفى السياق أطلق التحالف اليمني لرصد الانتهاكات (رصد) التقرير العام للأوضاع الحقوقية بالبلاد خلال 4 سنوات، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لاجتياح مليشيات الحوثي مدن تعز والجنوب وأعلن مقتل وإصابة 35 ألفا و26 مدنيا بينهم نساء وأطفال ومسنون، خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 31 ديسمبر 2018. وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تصدرت قائمة الانتهاكات بقتل 9 آلاف و16 مدنياً، وإعاقة أكثر من 22 ألفاً و187 آخرين، في مختلف المحافظات اليمنية. وسجل التقرير اختطاف واعتقال واحتجاز 16 ألفاً و565 مدنياً بينهم 368 طفلاً و98 امرأة و385 مسناً، بالإضافة إلى إخفاء قسري ل3 آلاف و544 بينهم 64 طفلاً. وتصدرت محافظة صنعاء لائحة المدن اليمنية بانتهاكات الإخفاء القسري، وذلك بواقع 552 اختفاء قسريا، تليها محافظة الحديدة بواقع 536، فيما جاءت محافظة حجة ثالثة بواقع 487 اختفاء قسريا. وتطرق التقرير إلى الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد الصحفيين، حيث تم رصد 601 انتهاك، تنوعت بين القتل بواقع 37 حالة، والإصابات بواقع 71 وتعرض 246 إعلاميا للاحتجاز والاختطاف، و44 آخرون للإخفاء القسري، و62 للتعذيب، فيما تعرضت ممتلكات 141 إعلاميا للاعتداء. ولم تتوقف الانتهاكات الحوثية ضد الصحفيين عند هذا الحد؛ بل قامت المليشيات بإحالة 10 صحفيين محتجزين لديها منذ أكثر من 3 أعوام إلى محكمة جزائية متخصصة بمحاكمة الإرهابيين في موقف قوبل بتنديد واسع من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية. وبعيدا عن الصحفيين، كان رجال السياسة هدفا للمليشيات الحوثية، حيث رصد التحالف اليمني مقتل 236 سياسيا بنيران الحوثيين، وإصابة 613 آخرين. وكشف التقرير عن اعتقال 4 آلاف و242 سياسياً، وإخفاء قسري ل837 وتعذيب 233 والاعتداء على ممتلكات 961. وكان تقرير حقوقي يمني أكد أن الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية أسفرت عن سقوط ما يقارب من 12 ألف قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، في مختلف المحافظات اليمنية. وكشف التقرير عن أن ألغام الحوثيين حصدت 900 مواطن يمني، وتسببت في إصابة وإعاقة ما يزيد على 11 ألفا آخرين في مختلف المناطق والمدن اليمنية منذ عام 2015. وذكر التقرير أن مليشيات الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات، منها ألغاماً مضادة للأفراد ومضادة للعربات ومضادة للدبابات والسفن والمراكب البحرية منذ عام 2014 حتى عام 2018. وحسب التقرير، يستخدم الحوثيون ألغاماً على شكل صخور ملونة وأسطوانية وألعاب الأطفال ومواد البناء والمجسمات، أصبحت تهدد حياة الآلاف من اليمنيين، وخطرا يتربص بهم في كل مكان خصوصاً النساء والأطفال.