سجل المستثمرون الأجانب خلال يناير ،أعلى مشتريات شهرية لأسهم الشركات السعودية المدرجة منذ بدء استثماراتهم في السوق. وبلغ صافي المشتريات نحو 4.4 مليار ريال، وهي الأعلى على الإطلاق منذ فتح السوق للاستثمار الأجنبي المباشر في يونيو عام 2015. وتأتي هذه الاستثمارات استباقا لتفعيل ترقية السوق السعودية (تداول) لمؤشرات الأسواق الناشئة في مارس المقبل ، والتي ستسهم في جذب استثمارات بمليارات الدولارات ، خاصة في ضوء الإصلاحات التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حيث ارتفعت القيمةُ السوقية للملكية الأجنبية إلى 101 مليار ريال ليستحوذ الأجانب على نحو 5% من إجمالي القيمة السوقية للسوق السعودي. قبل يومين وقعت بورصة (ناسداك دبي) و(فوتسي راسل) اتفاقية ترخيص لتداول مشتقات على مؤشرات الأسهم السعودية لفوتسي راسل في بورصة ناسداك دبي، وسبق أن انضمت المملكة لمؤشر "فوتسي راسل" البريطاني للأسواق الناشئة الثانوية، الذي يعد أحد أهم المؤشرات العالمية في تحديد اتجاهات صناديق الأسهم ، وجاءت هذه الخطوة نظرا لأهمية سوق الأسهم السعودية التي تعد الأكبر في المنطقة ، كما يحقق الانضمام أثرا إيجابيا على نمو السوق السعودي. وطبقا للاتفاق تعتزم (ناسداك دبي) إصدار العقود المستقبلية لمنتجاتها وفقا للترخيص الممنوح لها على مؤشر فوتسي السعودي بهدف توسعة الخيارات الاستثمارية وجذب المشاركين في الأسواق العالمية والإقليمية، بما فيها الصناديق المتعددة التي تستخدم مؤشرات فوتسي راسل كمؤشرات معيارية للاستثمار في الأسهم السعودية. و تعد ناسداك دبي بورصة دولية في الشرق الأوسط، تتيح للشركات الاستفادة من تجمع المستثمرين الفريد الذي يضم الثروات الإقليمية والدولية، وتطبق أفضل المعايير الدولية الممزوجة مع المعرفة والفهم الإقليمي، وتدعم نمو الشركات المدرجة في المنطقة وخارجها. وأكد حامد علي الرئيس التنفيذي ل (ناسداك دبي) أن استخدام المؤشرات السعودية المعيارية لفوتسي راسل على نطاق واسع ، يمثل فرص كبيرة للمستثمرين على المستويين الإقليمي والعالمي، ويتيح تقديم منتجات جديدة للأسواق الإقليمية ويتكامل مع عروض المنتجات التي نقدمها والتي تتعلق بالسعودية. من جانبه قال وقاص صمد، الرئيس التنفيذي لفوتسي راسل: يسرنا أن نتعاون مع ناسداك دبي لتمكين إصدار العقود المستقبلية على مؤشرات الأسهم السعودية التي تعد من أكثر الأسهم تداولاً في جميع أسواق المنطقة وتمثل العقود المستقبلية أداةً إضافيةً مهمةً تمنح المستثمرين على المستويين الإقليمي والعالمي الوصول بشكل فعال إلى هذه السوق النشطة وتشكل منطقة الشرق الأوسط أهميةً لاستراتيجيتنا الشاملة وسيلعب تعاوننا مع ناسداك دبي دوراً مهماً في أنشطتنا في جميع أنحاء المنطقة. وكانت ناسداك دبي قد أطلقت مؤخرا تداول عقود مستقبلية على أسهم 12 شركة سعودية رائدة، في خطوة نوعية مهمة بالنسبة للمستثمرين في أسواق المال بالمنطقة ، ويمكن للمستثمرين تحقيق الأرباح من تداول العقود المستقبلية سواء في حال ارتفاع أسعار الأسهم الأساسية أو انخفاضها. وتضم القائمة عددا من أكبر الشركات في الشرق الأوسط المدرجة في سوق الأسهم السعودية (تداول)، وتبلغ قيمتها السوقية الإجمالية 794 مليار ريال سعودي (212 مليار دولار أمريكي)، وهي: الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومصرف الراجحي ومصرف الإنماء وشركة المراعي وشركة دار الأركان للتطوير العقاري وشركة اتحاد اتصالات وشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات وشركة التعدين العربية السعودية وشركة الأسمنت السعودية والشركة السعودية للكهرباء وشركة كيان السعودية للبتروكيماويات ومجموعة الطيار للسفر. وفي مارس القادم تحصل السوق المالية السعودية (تداول)على وضع السوق الناشئة من فوتسي راسل ، كما تنضم إلى مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة في منتصف العام، مما يتوقع معه جذب 5 مليارات دولار من الصناديق الخاملة المرتبطة بالمؤشرات ومليارات أخرى من الصناديق النشطة، وقد ارتفع المؤشر السعودي الرئيسي 9% منذ بداية العام الجاري في الوقت الذي تزيد فيه تدفقات الأموال قبيل انضمام السوق السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة.