يأتي انضمام السوق المالية السعودية «تداول» إلى المؤشر العالمي للأسواق الناشئة، «فوتسي»، أمس، انعكاسًا لتزايد ثقة المستثمرين في السوق المالية السعودية. ويؤكد الانضمام، قدرة السوق المالية، على الوصول إلى مكانة أفضل بين أكبر الأسواق العالمية الناشئة وأكثرها سيولة، ويحفز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وتعزيز مكانة السوق المالية. وتكمن أهمية الانضمام ل«فوتسي» في اعتماد مديري الصناديق الاستثمارية العالمية عليه لتحديد خياراتهم ولتحديد حجم استثماراتهم في الأسواق، وكذلك يعد أساسا لقياس الأداء، وهو يزيد من عمق السوق ومن قوة جذب السيولة الاستثمارية ويرفع من حجم الفرص الاستثمارية. ويرفع الانضمام من مدى جاذبية وسيولة السوق وفتح المجال للشركات لتطرح أسهما للاكتتاب العام. وترتكز قوة الإنضمام إلى «فوتسى راسل»، على كونه عامل مهم للنهوض بأسواق الأسهم السعودية، باعتبار «فوتسي» أحد أكبر مؤشرات الأسهم البريطانية إذ تضم أسهم أكبر مائة شركة بريطانية، ومن المتوقع أن يجذب الانضمام نحو 3.5 مليار دولار للأسواق السعودية، إلى جانب المساهمة فى زيادة رؤوس الأموال المقبلة للسوق، كما يعكس كفاءة الأسواق السعودية وشفافية الحوكمة. مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة، أطلق في عام 2000، وهو مبني على القيمة السوقية للشركات المدرجة ضمنه مع تعديله لاحتساب نسبة الأسهم الحرة لهذه الشركات. ويهدف المؤشر لقياس أداء الشركات ذات القيم السوقية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في دول الأسواق الناشئة حول العالم مع التأكد بأن هذه الشركات قابلة للتداول وعليها سيولة في أسواقها. ويشمل «فوتسي» للأسواق الناشئة تحت مظلته مؤشر الأسواق الناشئة المتقدمة ومؤشر الأسواق الناشئة الثانوية. وبلغ متوسط العائد السنوي على المؤشر نحو 8% خلال السنوات الخمس الماضية، في حين بلغ العائد السنوي على للأسواق الناشئة المتقدمة 3,6%. وتسيطر الصين على الوزن الأكبر في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية بنسبة 51%، تليها الهند بنسبة 23%، ثم روسيا 8,3%.