اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن باتريك كمارت الذي عين قبل شهر واحد فقط. ونقلت كالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة قولها: أن علاقة الجنرال الهولندي كمارت توترت مع كل من الحوثيين ومبعوث الأممالمتحدة البريطاني مارتن غريفيث، وأكد الأخير أن كمارت سيغادر منصبه. وطرح اسم لوليسغارد على أعضاء مجلس الأمن ال 15 للموافقة عليه أو رفض تسميته في المنصب الجديد، وفقا لما أوضح أحد المصادر. ويأتي ذلك تزامنا مع وصول مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قادة ميليشيات الحوثي تتعلق بملف الحديدة. وكان غريفيث قد اعلن تمديد الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق السويد بشأن المدينة وتبادل الأسرى، بسبب ما وصفها ب "صعوبات على الأرض". وتوصلت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال محادثات في السويد الشهر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان. وكان من المقرر أن تطبق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب تعنت الانقلابيين. في غضون ذلك ومواصلة لسلسة جرائمها بحق الاقتصاد اليمني احتجزت ميليشيا الحوثي أموال وممتلكات شركة (سبأفون)، أكبر شركات الهاتف النقال الخاصة في اليمن، بذريعة "ديون ضريبة مستحقة على الشركة". وقد أمرت محكمة تابعة للميليشيات في صنعاء بناء على طلب من مصلحة الضرائب التي يتولى إدارة شؤونها قيادي حوثي بالحجز على أموال شركة (سبأفون) المنقولة وغير المنقولة، وإيراداتها وأرصدتها لدى البنوك والشركات ووكلائها. ووفق أمر الحجز تطالب مصلحة الضرائب شركة (سبأفون) بدفع ديون ضريبية مستحقة قدرها ملياران و114 مليون ريال. وتصاعد الابتزاز الذي يمارسه الحوثيون فقد فرضت الميليشيا أيضاً رسوماً تحت مسميات مختلفة تدفعها البنوك بصورة مستمرة، كما فرضت على البنوك المحلية ضرائب أرباح خيالية وبصورة مضاعفة ومخالفة للقانون. وضمن المسلسل، زجت الميليشيا مؤخراً بمديري بنوك في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، في السجن، ولا يزالون يقبعون فيه حتى الآن. وأوردت وسائل إعلام يمنية نقلاً عن مصادر مطلعة أن ميليشيا الحوثي فرضت 30% من إجمالي أرباح البنوك للعام الماضي 2018، وترفض أي تقارير عن صافي الأرباح الصادرة عن البنوك ولا تتعامل معها" هذا فيما لقي 14 مسلحا من الميليشيات الإيرانية مصرعهم بغارة لمقاتلات التحالف العربي في محافظة حجة اليمنية، كما سقط 5 منهم في محافظة صعدة خلال محاولة تسلل فاشلة. وقالت مصادر ل" سكاي نيوز عربية" أن من بين القتلى قيادي ميداني في الميليشيا. وفي سياق متصل، قتل ما لا يقل عن 5 من عناصر ميليشيا الحوثي خلال محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع قوات الجيش الوطني اليمني في شمال مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة . وذكر مصدر عسكري في لواء العاصفة، أن قوات الجيش اليمني، تمكنت من إحباط محاولة تسلل قامت بها الميليشيات الانقلابية إلى مواقع الجيش الوطني وكبدتهم خسائر بشرية فادحة، بحسبما ذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية. كما هجرت مليشيات الانقلابيين أهالي قرى في التحيتا في محافظة الحديدة من قراهم، واستخدمت منازلهم ثكنات عسكرية ومخازن لأسلحتها. وقالت مصادر محلية إن المليشيات طردت أهالي قريتي الشبيلية والمجع وقرى أخرى تقع بين مديريتي التحيتا وزبيد، وحولت منازلهم ومدارسهم إلى ثكنات عسكرية. وحسب المصادر، وقع انفجار في مدرسة "النور" بقرية المجعر بسبب تخزين الألغام والعبوات الناسفة فيها. كما أودت رصاصة قناص تابع لميليشيا الحوثي، بحياة امرأة في منطقة القحيفة مديرية مقنبة غرب محافظة تعز.