أسدلت المحكمة الدستورية في مدغشقر الستار على قضية تزوير الانتخابات الرئاسية في البلاد، معلنة فوز الرئيس السابق أندريه راجولينا، ورفض اتهامات منافسه مارك رافالومانانا. وصدق جان إريك راكوتواريسوا رئيس المحكمة الدستورية العليا، على نتائج الانتخابات بفوز راجولينا بنسبة 55.66% من الأصوات مقابل 44.35% لمنافسه رافالومانانا. وأطاح راجولينا، رجل الأعمال الشاب الذي يبلغ من العمر 44 عاما، برافالومانانا في انقلاب عام 2009. وكان الاثنان قد أعلنا أنهما سيقبلان بنتيجة التصويت في الجولة الثانية التي جرت في 19 ديسمبر الماضي، لكن بعدها طلب فريق رافالومانانا من المحكمة إلغاء النتائج وقدم أكثر من 200 شكوى بشأن عملية الاقتراع وفرز الأصوات. وقال مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي إن الانتخابات كانت هادئة، مؤكدين أنهم لم يشاهدوا أي تزوير. وكان راجولينا وبرافالومانانا حاضرين في المحكمة لدى إعلان النتيجة، لكنهما غادرا دون أي تعليق. ومدغشقر واحدة من أفقر الدول الأفريقية ويعيش نحو 80% من سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم.