عصير التوت بخدود الشفق في حزّة المغرب يسافر بي ثلاث عقود طاحت من كفوف الوقت يجلّسني على دكّة هذاك الباب حتى اشرب من اقداح انتظار اللمحه اللي تْروح لو دنقت يسيح الصبر وانفاسي تزايد كل ما تقرب اراوغ دمعةٍ حارت بجفني من كثر ما اشتقت وعلى ما فكت ازرار الخشب في بابها المترب تسايل صبحها ومن قبل لا تشرب عيوني فقت! هنا تتوقف لغة الكلام ، امام هذا الشعر المربك جداً وعودة هذا الشاعر المسكون بالشعر الحقيقي هنا لا اجد مهرباً من الكلم عدى تقديم جزء من جنون من اعاد ترتيب الاسماء الشعرية في زمن الابداع الشعري ، هنا الداهية نايف مهذب الرويلي ، اتذكر قول فهد عافت ,نايف مهذب، الشاعر الوحيد الذي يربكني بنصوصه ، وفعلاً اربكنا جميعاً حتى ارتكب جرم الغياب الطويل ، واوجع الذائقة في عدم تواصله وغيابه ، والتواجد في ساحة الشعراء ، نايف مهذب اسم شعري من ذهب معتق جداً خلقاً وشعراً وادباً ، ياخذك من صمتك الى عناقيد الغنج ، الى تلك القصيدة الفاتنة التي استقرت في الاذهان وعلى طارف اللسان واستعصت على النسيان ، هنا يعود لنا وللذائقة بهذه الفاتنة كعودة الربيع بعد قحط وجفاف تعطشت من خلاله الارض: البارحه كان موج وصوت ريح وطبل وانفاستوقف على باب الصدر وتغدي البارحه لولا دمع العين .. كان انهبل من كثر ما افكاري السود بخفاي تعدي لعنت ابو سلسفيل .. المرجله والنُبُل لابو النبل .. لابو اخلاقي وقول اجودي البارح اخر حجر كان بهذاك الجبل غدا طحين،….. وتناثر بالهوا من يدي يا نجمة الصبح يا الغايه لكل السبل يا وردة الروح يا غصن الحياه الندي يا نسمةٍ من هوا الجنّه .. بثغر وقُبل يا روح الاطفال يا ماضي هواي وغدي اليوم فتّحتْ … ماني مثل ماني قبل القط بعض عقلي المرمي على مسندي معْك اورق العمر فتره … بس رد وذبل سلام ربي عليك ورحمته …. يا سعدي وما اقول غير الله اقوي .. ثم لابو النُبل لابو المُثُل لابو اخلاقي .. وقول اجودي!