تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى العاصمة الإماراتيةأبوظبي اليوم؛ لمتابعة افتتاح العرس الآسيوي في نسخته 17 ، وستكون ضربة البداية بين المنتخب الإماراتي، ونظيره البحريني في افتتاحية بطولة كأس آسيا 2019 والتي ستُقام على ملعب الأبيض ووسط جمهوره، في لقاء منتظر ستتجه إليه كل أعين المتابعين والصحافة العالمية؛ من أجل ترقب الافتتاح المرتقب. وسيحاول المنتخب الإماراتي استغلال عاملي الأرض والجمهور؛ من أجل تحقيق ثلاث نقاط هامة، تساعده على قطع نصف الطريق نحو التأهل للدور التالي، ولكن الفريق سيكون مضغوطاً بسبب الدعم الجماهيري الكبير المتوقع أن يلقاه بطبيعة الحال. في المقابل، سيسعى المنتخب البحريني للخروج من المباراة الأولى بأقل الخسائر الممكنة والظفر ولو بنقطة على الأقل، ولكنه سيأمل في صنع مفاجأة كبيرة بتحقيق الفوز؛ من أجل تسهيل مهمته في الجولات المقبلة. لا يمكن للمباراة الافتتاحية أن تكون سهلة بسبب الضغوطات والتوقعات بتحقيق بداية مثالية يحلم بها الجمهور، لذا سيتوجب على زاكيروني مدرب الأبيض الإماراتي أن يجد التوليفة المناسبة لكسر التراجع المتوقع للمنتخب البحريني، ولا يوجد أنسب من طريقة 4-3-3 من أجل الاستحواذ على الكرة أطول وقت ممكن ومحاولة اختراق الخطوط الخلفية للخصم، مع الاعتماد على إسماعيل الحمادي وسيف راشد على الأطراف، وأمامهم المهاجم المميز علي مبخوت. في المقابل، سيسعى التشيكي ميروسلاف سكوب أن يكون حذراً في بداية مشوار المنتخب البحريني في البطولة، ليتجنب أي خسارة ثقيلة قد تعصف بمعنويات الفريق، لذا من المتوقع أن يعتمد على طريقته المفضلة 4-2-3-1 ولكن مع منح بعض اللاعبين الواجبات الدفاعية مع محاولة الاعتماد على المرتدات لاستغلال الاندفاع الهجومي المتوقع من قبل أصحاب الأرض والجمهور. الأبيض الإماراتي، تأهل للمشاركة في الكأس الآسيوية، ليس فقط كونه صاحب الأرض، بل إنه لم يخض التصفيات، لحصوله على المركز الثالث في كأس آسيا 2015، حيث يتأهل أصحاب المراكز الثلاث الأولى، ليرافقه كوريا الجنوبيةوأستراليا؛ بطل ووصيف الأمم الآسيوية السابقة . مواجهات المنتخبين وتشير الأرقام إلى تساوي دفة الفريقين في المواجهات السابقة بينهما، في المباريات الدولية؛ سواء على مستوى تصفيات كأس العالم عن قارة آسيا أو المباريات الودية، فالتعادل كان حاضرا بين المنتخبين بواقع 3 انتصارات لكل منتخب، وتعادل وحيد بينهما. كما أحرز منتخب الإمارات 43 هدفاً في شباك المنتخب البحريني، في حين تلقى "الأبيض" 35 هدفاً من "الأحمر" في تاريخ المواجهات بينهما. تاريخ الأبيض في البطولة شاركت الإمارات في تسع نسخ سابقة من كأس آسيا أعوام 1980، 1984، 1988، 1992، 1996، 2004، 2007، 2011، 2015. في عام 1980، ودع الأبيض البطولة من الدور الأول، بالهزيمة أمام قطر وماليزيا وكوريا الجنوبية، بينما تعادل أمام الكويت. في عام 1984، ودع أيضًا من الدور الأول، بالفوز أمام الهند وسنغافورة، والهزيمة أمام إيران والصين. في عام 1988، كسابقتها، ودع من الدور الأول، بالهزيمة أمام كوريا الجنوبيةوقطروإيران، والفوز أمام اليابان فقط. عام 1992، حقق إنجازا لأول مرة باحتلال المركز الرابع، بعد الفوز أمام كوريا الشمالية، والتعادل مع اليابان وإيران، والهزيمة أمام السعودية في دور المجموعات، ثم الهزيمة في مباراة تحديد المركز الثالث أمام الصين بركلات الترجيح 4-3، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. في عام 1996، احتلت الوصافة لأول مرة، بعدما فازت بالمجموعات أمام إندونسيا والكويت وتعادلت أمام كوريا الجنوبية، ثم صعدت في دور ال8 على حساب العراق، ثم الكويت في قبل النهائي، أخيرًا، في النهائي هزمت أمام السعودية بضربات الترجيح 4-2، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي دون أهداف. في عام 2004، عادت للخروج من الدور الأول بهزيمتين أمام كوريا الجنوبية والكويت والتعادل أمام الأردن. في عام 2007، ودعت من الدور الأول بهزيمتين أمام فيتنام واليابان والفوز أمام قطر. في عام 2011، الخروج من الدور الأول، بالهزيمة أمام العراقوإيران والتعادل أمام كوريا الشمالية. في عام 2015، احتلت المركز الثالث، بالفوز في دور المجموعات أمام قطروالبحرين والهزيمة أمام إيران، ثم الفوز أمام اليابان بركلات الترجيح بربع النهائي ثم الهزيمة أمام أستراليا في قبل النهائي، والفوز أمام العراق 3-2، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث. النسخة 17 تُقام هذه البطولة كل 4 سنواتٍ وتضم أفضل المنتخبات في القارة الصفراء ، مثل السعودية، إيران، كوريا الجنوبية، أستراليا وغيرهم، وفي السنوات الأخيرة السابقة كان يشارك فيها 16 منتخباً فقط، لكن بدايةً من هذه النسخة زاد العدد إلى 24 منتخباً، على غرار كأس أمم أوروبا 2016، والذي كان له السبق في هذه التجربة وقدمها بصورة جيدة للعالم. سيشارك في النسخة 17 من كأس آسيا 11 منتخباً عربياً، هم: "اليمن، البحرين، الأردن، لبنان، عمان، فلسطين، العراق، سوريا، السعودية، قطر، الإمارات"، وهناك بعضاً من هذه المنتخبات وقعت في طريق بعضها البعض في دور المجموعات، وذها ما يعدنا بدورٍ أولٍ قوي. سيشارك في كاس آسيا القادمة 24 فريقاً لأول مرة، وهذه الفرق ستوزع على 6 مجموعاتٍ رباعية، وتتنافس المنتخبات المتواجدة في كل مجموعة مع شركائها في المجموعة أي أن كل منتخب يلعب 3 مباريات، وفي النهائي يصعد المتصدر والوصيف للدور الثاني مباشرةً، فيما يدخل صاحب المركز الثالث في ترتيب مع أصحاب المراكز الثالثة في المجموعات الأخرى لاختيار أفضل 4 منتخباتٍ للصعود وتكملة عدد فرق الدور الثاني إلى 16. ستنطلق مباريات دور المجموعات في 5 يناير، وستنتهي في 17 يناير، أما دور ال16 فستكون بدايته في 20 يناير ،وسينتهي في اليوم التالي مباشرةً. ستقام مباريات ربع النهائي في 24 و25 يناير، فيما ستُلعب مباراتي نصف النهائي يومي 28 و29 يناير، أما النهائي فموعده هو 1 فبراير . تشهد البطولة المرتقبة مشاركة الحكم المساعد الخامس في مباريات دور المجموعات ودور الستة عشر ، كما سيتم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" ابتداء من دور الثمانية بالإضافة إلى اعتماد التبديل الرابع خلال المباريات التي يتم فيها اللجوء إلى وقت إضافي سواء كان المنتخب قد استنفد أو لم يستنفد تبديلاته المتاحة ". الجوائز المالية يبلغ مجموع جوائز كأس آسيا 14.8 مليون دولار أمريكي، وسيحصل كل فريق يشارك في البطولة على مبلغ 200 ألف دولار، فيما سيتقاضى الفريقان الخاسران في نصف النهائي مبلغ مليون دولار لكلٍ منهما، وتبلغ جائزة المركز الثاني المادية 3 ملايين دولار، أما الجائزة الكبرى الخاصة بالبطل فهي 5 ملايين دولار. يُعتبر منتخب اليابان هو البطل التاريخي لكأس آسيا، حيث حصل عليه 4 مراتٍ من قبل أي أكثر من أي منتخب آخر، ويأتي خلفه الأخضر السعودي وإيران بثلاثة كؤوس لكلٍ منهما. رئيس اللجنة المنظمة : سنُقدم بطولة استثنائية أكد نائب رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا "الإماراتي " اللواء محمد خلفان الرميثي، أن بلاده أكملت تحضيراتها لانطلاقة كأس الأمم الآسيوية بنسختها السابعة عشرة التي ستنطلق اليوم وتستمر حتى 1 فبراير 2019 . وقال : "سنُقدم لآسيا والعالم أجمع بطولة استثنائية تاريخية خالدة في ذاكرة شعوب القارة بجميع المقاييس، في ظل خطط تنظيمية محكمة وتجهيزات بأعلى مستوى، انطلقت بروح التحدي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، التي وضعت بكافة خططها تقديم كل أنواع الدعم وتسخير جميع الإمكانيات والمقومات الداعمة لمواصلة نجاحات الإمارات على صعيد احتضان البطولات العالمية والقارية. وأضاف : "نرحب بجميع وفود المنتخبات الآسيوية في موطن السلام والتسامح الذي يحتضن مختلف الثقافات ويتعايش على أرضه جميع الجنسيات بمحبة ووئام، فالإمارات حاضرة بقوة على صعيد المشهد الرياضي العالمي والنجاح مقترن بها وبمسيرتها المباركة التي شهدت قبل فترة زمنية بسيطة نجاحاً مبهراً لكأس العالم للأندية التي دونت خلالها قصة نجاح كبيرة لكرة الإمارات بوصافة العين لبطولة العالم. 4 مدن و9 ملاعب تعد هذه البطولة هي أضخم بطولة آسيوية في التاريخ، حيث يشارك فيها للمرة الأولى 24 منتخبًا، من بينها 11 منتخبًا عربيًا. وقد استعدت دولة الإمارات لبطولة كأس آسيا 2019، حيث ستقام مبارياتها على 9 ملاعب تم تجهيزها على أعلى مستوى، وتقع في 4 مدن إماراتية وهي: دبيوأبوظبي والعين والشارقة.