أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة في بنجلاديش اتجاه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة نحو تحقيق فوز ساحق في انتخابات شابتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 14 شخصا وسط اتهامات من المعارضة بالتزوير ودعوات لإبطال النتائج. وكشفت نتائج أولية، أوردتها القناة 24 التي تجمع النتائج من أنحاء البلاد، أن حسينة تحقق تقدماً واضحاً إذ فازت ب61 مقعدا مقابل واحد فقط للمعارضة. وفاز مرشحو حزب رابطة عوامي الحاكم بعشرات آلاف الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية في المقابل، قال زعيم الائتلاف المعارض الذي يقوده حزب بنجلاديش القومي كمال حسين: “نطالب بإجراء انتخابات جديدة في ظل حكومة محايدة في أقرب وقت ممكن”. واتهم تحالف المعارضة، حزب حسينة باستخدام وسائل لتزوير النتائج التي ستعلن رسميا اليوم “الثلاثاء” وتحدث الناطق باسم حزب بنجلاديش القومي سيد معظم حسين العال عن “تجاوزات” في الاقتراع لملء 221 من مقاعد البرلمان ال300 التي يجري التنافس عليها. وترافق الاقتراع مع أعمال عنف دامية شابت الحملة الانتخابية وتواصلت، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، التي نُشر بموجبها 600 ألف عنصر أمن في أنحاء البلاد. ويُنسب إلى حسينة (71 عاما) تعزيز النمو الاقتصادي في الدولة الآسيوية الفقيرة خلال حكم استمر عقدا بدون انقطاع، واستقبال اللاجئين الروهينجا الفارين من ميانمار المجاورة. وتحتاج حسينة إلى الفوز ب151 مقعدا لتحقيق الغالبية في مجلس النواب، لكن الخبراء يقولون إن أي فوز يمكن أن تشوبه اتهامات بالتضييق على حملة معارضيها. وتنقلت القيادة في بنجلاديش في العقود الثلاثة الماضية بين الشيخة حسينة وخالدة ضياء اللتين كانتا حليفتين قبل أن تصبحا خصمين. يشار إلى أن حسينة هي ابنة الرئيس الأول لبنجلاديش الشيخ مجيب الرحمن، وفازت بسهولة في انتخابات 2014 التي قاطعها حزب بنجلاديش القومي مشككا بنزاهتها. وشهدت بنجلاديش، البالغ عدد سكانها 165 مليون نسمة، مواجهات خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، قتل على إثرها 14 شخصا وجرح الآلاف في مواجهات بين أنصار حزب “رابطة عوامي” بزعامة الشيخة حسينة ونشطاء من الحزب القومي لبنجلاديش.