قتل 5 أشخاص في أعمال عنف رافقت يوم الانتخابات التشريعية في بنجلاديش، امس “الاحد” بعد حملة انتخابية شهدت أعمال عنف. وقتلت الشرطة شخصين فيما قضى الثلاثة الآخرون في حوادث منفصلة بين نشطاء من حزب رابطة عوامي الحاكم وأنصار حزب بنجلاديش القومي المعارض. قالت الشرطة أن أحد عناصر المعارضة في مدينة باشكالي (جنوب) قتل عندما فتحت قوات الأمن النار عليه، فيما قتل أحد مناصري الحزب الحاكم في منطقة رانجماتي. وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها للانتخابات العامة وسط توقعات بفوز رئيسة الحكومة الشيخة حسينة بولاية رابعة. وشهدت مراكز الاقتراع إجراءات أمنية مشددة على خلفية أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، واتهمت أحزاب المعارضة السلطات بقمع المعارضين، ومن المتوقع أن تعلن النتائج، الاثنين، وفقًا لمسؤولي الانتخابات. وكان مسؤول أمني أكد أن السلطات نشرت نحو 600 ألف عنصر من الشرطة والجيش وقوات أمن أخرى، لتتولى هذه القوات مهمة تأمين قرابة 400 ألف مركز اقتراع. وشهدت بنجلاديش، البالغ عدد سكانها 165 مليون نسمة، مواجهات خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، قتل على إثرها 13 شخصاً وجرح الآلاف في مواجهات بين أنصار حزب “رابطة عوامي” بزعامة الشيخة حسينة ونشطاء من الحزب القومي لبنجلاديش المعارض. ويقول الحزب المعارض، الذي قاطع انتخابات 2014، إن أنصاره استهدفوا عمداً في مسعى لثنيهم عن التصويت وترجيح النتيجة لصالح حسينة. ويقود حزبا رابطة عوامي والقومي لبنجلاديش تحالفاتهما في الانتخابات البرلمانية ال11، التي تجرى في البلاد منذ استقلالها عام 1971. ولفتت المعارضة إلى أن نحو 14 ألفاً من ناشطيها اعتقلوا منذ الإعلان عن موعد الانتخابات في 8 نوفمبر ، وتؤكد أيضاً أن نحو 12 ألف ناشط جرحوا في هجمات لأنصار الحزب الحاكم الذي ينفي هذه التهم.