ما تزال المساعي التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من ايران حثيثة في الحديدة لمحاولة الالتفاف على اتفاق ستوكهولم القاضي بخروج المليشيات الحوثية من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (ميناء الحديدة، ميناء الصليف، ميناء رأس عيسى)، حتى في ظل تواجد وفد الإشراف الأممي الذي يترأسه الجنرال الهولندي باتريك كاميرت. وأفادت مصادر إعلامية يمنية، أن القيادي الانقلابي عبدالجبار الجرموزي المعين من قبل المليشيات وكيلا للمحافظة، هدد بأن موضوع تسليم ميناء الحديدة من قبل جماعته “ليس مطروحا ابدا”، في إشارة ضمنية تنم عن مساعي المليشيات لإجهاض الاتفاق قبل البدء بتنفيذه على الأرض. ويجئ هذا التهديد امتدادا لتصريحات توالت على السن قيادات المليشيات الإرهابية في التعاطي مع مسائل الحل بشأن المدينة زعمت من خلالها ان الاتفاق يسمح لها البقاء في المدينة بصبغة قانونية، وهو مالم يرد البتة في اتفاق السويد، ما يجعل الشكوك قائمة حول المواقف الانقلابية الرامية لإفساد جهود السلام الدولية. على الصعيد العسكري، وسعت قوات الجيش الوطني مسرح عملياتها في محافظة صعدة معقل المليشيات الحوثية، محققة تقدماً كبيراً في جبهتي مران وعلب شمالي غرب محافظة صعدة. وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد عزيز الخطابي أن قوات الجيش فتحت جبهة جديدة بالمحافظة الحدودية الواقعة أقصى شمال اليمن و” أن فتح الجبهة الجديدة ، والتي تعد جبهة القلب للمحافظة، جاء بعد دراسة استراتيجية لإدارة المعارك في المحافظة، بهدف الإسراع بإنهاء انقلاب المليشيا الحوثي المدعومة من إيران”. وأضاف الخطابي في تصريحات بثها موقع وزارة الدفاع اليمنية أن ” قوات الجيش تمكنت خلال العملية من تحرير جبل "النفاخ"، وجبل "المصرف"، وجبل "القشبة"، وسوق "الباحة" والتي تقدر مساحتها ب 35كم”. مردفا أن “المعارك أسفرت عن تكبد المليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، نظرا لمفاجئتها بفتح جبهة جديدة لم تكن تتوقعها”. وكانت مدفعية الجيش الوطني قد هاجمت مواقع تتمركز فيها المليشيات الحوثية خلف مركز مديرية باقم، ما أسفر عن مصرع ثمانية من عناصرها وإصابة عدد آخر، عوضا عن تدمير معدات عسكرية وعربة قتالية. وفي محافظة لحج، أفادت مصادر ميدانية البلاد أن قوات الجيش الوطني بدأت تأمين تبه الطويلة والسلسلة الجبلية لتباب الهشاش، وتبة العدن، وتبة السقاية، وتبة الأسرى القريبة من المشقر، وكذا تحرير تباب الكرب ومفرق الكعبين، التي كانت قد سيطرت عليها الاثنين الماضي، كما قامت فرق نزع الألغام بتمشيط الاماكن المحررة لتخليصها من الألغام والعبوات الناسفة. وقالت مصادر عسكرية ل”البلاد” في مدينة تعز، أن المليشيات تحاول ترتيب قواتها العسكرية غرب المدينة تمهيدا لهجمات محتملة. مفيدة أن الانقلابيين دفعوا ب12عربة عسكرية ودبابة إلى منطقة هجدة لنشرها في مناطق المواجهات مع قوات الجيش الوطني.