وقعت جمعية" إطعام" ، وأمانة جدة اتفاقية؛ لحفظ الطعام، في واحدة من أهم المبادرات المجتمعية، التي تعمل أمانة جدة على دعمها، والعمل من أجل أداء هذه الرسالة، التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. وقع الاتفاقية عن جمعية" إطعام" خالد بن عبداللطيف الفوزان، رئيس اللجنة التنفيذية ل"إطعام" بمنطقة مكةالمكرمة، ومن أمانة جدة معالي الأمين صالح التركي. وشدد أمين جدة، صالح التركي على أهمية هذا المشروع، الذي يعمل على الحد من إهدار الطعام، وإعادة تدوير الفائض منه، وتقديمه بصورة نموذجية للمحتاجين، لافتا إلى أن هذا المشروع ، يعد من المشروعات المجتمعية، التي تعمل على نشر ثقافة عدم إهدار الطعام؛ خاصة في المناسبات والاحتفالات. من جهته، أعرب خالد الفوزان عن سروره بتوقيع هذه الاتفاقية مع أمانة جدة ، وأمينها صالح التركي، الذي كانت ولا تزال أعماله المجتمعية تسجل له، فهو من الرواد الداعمين للعمل المجتمعي، وإن تعاون أمانة جدة من خلال هذه الاتفاقية سيعمل حتما على تحقيق رسالة جمعية "إطعام" في الحد من إهدار الطعام بكميات أصبحت تشكل ظاهرة مجتمعية، لابد من إيجاد الحلول لها. من جهته، قال عماد المهيدب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية" إطعام" بمنطقة مكةالمكرمة أن الاتفاقية بين الأمانة، وإطعام، تهدف إلى المساهمة والمشاركة في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع؛ لسد حاجات المحتاجين منهم من الطعام المجاني. والاستفادة المثلى من فائض الطعام النظيف. وأكد الدكتور عبدالله آل دربه، المدير التنفيذي لجمعية إطعام، أهمية الاتفاقية التي ستعمل على المساهمة بالتنسيق والتخطيط في تنفيذ برامج التوعية ونشر الثقافة الإيجابية، وتنمية المجتمع؛ بما يساهم في تحقيق استراتيجية محافظة جدة. وأضاف: إن الاتفاقية تسعى أيضا للمساهمة في المبادرات، التي تخدم فئات خاصة من المجتمع، والتعاون بين الطرفين في وضع آليات؛ لقياس كميات الطعام المهدرة والمحفوظ، والاستفادة من خبرات إطعام في المشاركة بالإشراف على المطاعم والقاعات ومساعدتها في إدارة الهدر، وإطلاق مؤتمر سنوي للحد من الهدر، وتدريب ملاك المطاعم والقاعات. حضر توقيع الاتفاقية كل من د.عماد المهيدب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لإطعام بمنطقة مكةالمكرمة، ود.سليمان الخريجي عضو اللجنة التنفيذية وماجد النافع عضو اللجنة التنفيذية. ووليد السبيعي عضو اللجنة الإشرافية لإطعام جدة، وسعيد آل مشرف عضو اللجنة الإشرافية لإطعام جدة، ود.عبدالله آل دربه المدير التنفيذي لجمعية إطعام بمنطقة مكةالمكرمة. وأكد خبراء اقتصاديون على أن نشر ثقافة حفظ النعمة في المطاعم والمنازل، ستساهم في توفير أكثر من 70 مليون ريال يومياً، بمعدل يتجاوز 50 مليار ريال سنوياً، داعين إلى ضرورة غرس القيم النبيلة والمتوارثة من الآباء والأجداد، وتوسيع مدارك الوعي الإجتماعي تجاهها، ودعت منسوبيها وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة على ضرورة الاستفادة من الطعام المهدر، وبقايا الوجبات التي تلقى في القمامة. وأكدوا أن الهدر الغذائي في قطاع الفنادق والمطاعم أصبح ظاهرة، تحتاج إلى هذا النوع من الجمعيات المختصة بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة. واتفق اعضاء جمعية إطعام وليد السبيعي، وسليمان الخريجي وسعيد آل مشرف، على أن الاتفاقية تسعى في مضمونها إلى تحقيق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف؛ بحفظ النعمة وعدم اهدار الطعام، وترسخ لنشر ثقافة حفظ النعمة، والاستفادة من بقايا الوجبات بدلاً من إلقائها في القمامة، لافتين إلى أن كميات الطعام الزائدة عن الحد والفائضة تشكل إهداراً اقتصادياً متزايداً؛ حيث إن الجميع شركاء في حفظ النعمة، ابتداءً من البيت إلى المدرسة والجامعة والمؤسسات بمختلف أعمالها . وأكدوا على ضرورة إسهام المنشآت الغذائية من المطاعم والمقاهي وقاعات الأفراح في المشاركة بمبادرة حفظ النعمة ورسم البسمة عبر إيصال الزائد من الطعام إلى المستفيدين، مشيدين في هذا الصدد بما تقدمه الجمعية الخيرية للطعام "إطعام" من دور حضاري لتكريس سياسة الشراكة المجتمعية؛ لإرساء روح الخير كعمل مؤسسي متطور في ترشيد استهلاك الأطعمة والمحافظة عليها .