مسلسلات تلفزيونية ورفض اجتماعي شدني كثيراً موضوع ليس بجديد ولكنه يتناقل بين الخاصة والعامة في المجالس والتكتلات الاجتماعية على اختلاف مستوياتها، هذا الموضوع: المسلسلات التلفزيونية وخاصة المترجمة والمدبلجة منها وحتى بعض المسلسلات الخليجية، والاعتقاد السائد أن هذه المسلسلات كلها تحمل أفكاراً هدامة. نعم أتوافق معهم لكن ليس في كل ما يقولونه، بالرغم من أن هذه المسلسلات تحمل أفكاراً تتناسب ومجتمعاتها إلا أنها تحمل بعض الأفكار الجميلة جداً، ومن الخطأ أن نعمم بل لابد من إبراز الوجه الحسن والوجه السيئ منها حتى يكون النقد بناء ويكون له تأثير للمتلقي كونه يجد جوانب جداً إيجابية منها من خلال متابعته لها.! النقد لابد أن يوضح ما هو إيجابي وما هو سلبي، ويحاول معالجة السلبي منها ؛ فمثلاً ( لو كانت الفكرة الفلانية كذا لكان أفضل وأحسن ) أما التعميم بالسلبي لكامل العمل فليس هذا في صالح النقد في شيء، ولا يخدم بأي حال من الأحوال. نعم أتوافق أن هنالك أفكاراً هدامة إلى درجة كبيرة جداً، ولكن يجب نقدها وليس نقد الكل من الأفكار وأن جميعها سلبية، هذا ليس بصحيح. نحن في الألفية الثالثة ولابد أن تكون نظرتنا ونقدنا يتواكب مع هذا العصر. إظهار الوجه الأسود جميل في النقد، ولكن من الضروري أيضاً إظهار الوجه الأبيض حتى يكون فعلاً النقد مكتملاً ( كل كلامي هذا يدور حول النقد الاجتماعي ). قد يكون رأيي قاصراً كوني قليل مشاهدة ومتابعة مثل هذه المسلسلات، ولكن من خلال ما أسمع وما أقرأ تناولت هذا الموضوع بشيء من العجالة..ولابد من النقد في شتى ومختلف الفنون وضروب الحياة شريطة أن يكون كاملاً بإظهاره الصور الإيجابية والصور السلبية. عموماً من وجهة نظري أن هذه المسلسلات (المترجمة) تتوافق مع أفكار مجتمعاتها وليس مجتمعنا وإن كان هنالك نقد قاس فليوجه إلى القنوات والفضائيات التي تعرضها لنا.. أميل إلى الرأي الذي يؤكد على رقابة الأعمال التلفزيونية ولكن بمعايير معينة وبشكل مفعل وليس مجرد رقابة صورية. همسة حبي مقدس ولا أعطيه إلا لمن يستحقه، وهنالك القلة ممن يستحقونه فلتكن أنتَ / أنتِ منهم. [email protected]