من قد يراني وأنا هكذا مكسورة كغيمة عابرة مضمّخة بالصيف مجذوذة الذاكرة الوحيدة لمن هُنّ مثلي متروكة لاحتراقٍ ذاتيّ سيخلفني ضبابا من قد يراني و أنا هكذا حبرٌ زائدٌ عن الحاجة ألوان لأشياء عبثية لا تُرَى بالعين المجردة أرواحي تنزلق مني و تركض خلف ذنوب ريح فاترة وحدي، ينسى الظلام الأراضي الأخرى و يذكرني و يتعاظم الذنب الأهون خلال يوم مرّ لم أنتبه لقطرة القهوة التي أفسدت نقاء البلاط في الصالة للذبابة التي تستكين على جثة من الخبز الشاحب لمنديل غبيّ خلف فضلات قطة الحارس لم أنتبه إلى أنني بكيت بلا سبب حيث بدوت كطفلة خائفة بين أشباح نفسها أنا ملأى بالشعر سفينةٌ شراعية تحملُ البحر على أكتاف أغصانها المنمّقة وتغسلها الرياح بالأنفاس أنا صورة بشريّة لغير ما أنا عليه أنا لحنٌ عصيّ كفكرة إغريقية كأنني لن أصدق يوماً من قد يقول أنني أقحم أزهارا مترفة لحديقتي البلهاء من قال أن الأحداق تستمد نومها من ظلمة الوقت من قال أن أحلامنا معاقبة أقسم أنني أفقد على صفيح الوجع ضآلة البساطة حيث تزندق استهلالاتٌ عميقة في المعاني التافهة كم صارت البسمة صارت هزء رتيب والرسالة البريئة صارت دبوسا والدمع صار مواقف سيئة لا تؤاخذني.. لقد صرت مع كل نبضة أرمي نردا آه من قلبي المريض بالساحات المخضرّة والدفء.. هذا السيد العظيم الذي يخلق الأوهام الغابرة في الوحدة هذا القلب المرائي بحياة مستحيلة آه من نفسي الساكنة في أي مكان غيري * كاتبة وقاصة سعودية