نظم نادي أدبي نجران ورشته التدريبية الأولى في "فن كتابة القصة القصيرة" ولمدة 3 أيام بمركز الأمير مشعل للتدريب التربوي , وقد حظيت الورشة بإقبال جيد من كلا الجنسين "32 رجال - 20 سيدة", والتي درب فيها الأديب والقاص حسن علي البطران عضو النادي الأدبي بالأحساء ونائب سكرتير لجنته بمجماعة السرد ا بتدأت الورشة في يومها الأول بكلمات ترحيبيه من محمد آل هتيله رئيس لجنة الموهوبين بأدبي نجران بالأديب حسن البطران وبجميع المتدربين من الجنسين, استهل البطران ورشة العمل بتعريفات للقصة وأنواعها "القصة القصيرة – والقصة القصيرة جداً – والحكاية – والمقام" , استعرض عدداً من القصص الواردة في القرآن الكريم كمثال على جمالية وقدم هذا الجنس الأدبي. أما في اليوم الثاني فقد تطرق البطران إلى عناصر القصة وخصائصها وأهم أهدافها, وقرأ عدداً من النماذج القصصية كمحور نقاش في الورشة , قام بتعريف القصة والتفريق بين التقليدية والحديثة" , وكان البطران قد عمل على تمهيد الطريقة الصحيحة أمام المتدربين في كيفية كتابة القصة القصيرة, واستعرض المدخل الصحيح للنص القصصي من اختياره أمام المتدربين والكتابة على نسق هذا النص لمعرفة المدى الإبداعي لديهم وتقييم كتاباتهم في اليوم التالي, وكان قد شدد على ضرورة أن يصقل المتدربين أنفسهم بالقراءة في هذا المجال وسبر أغوارهم بالطريقة التي تمنحهم الثقة في تطوير أداوتهم الإبداعية لكتابة النص القصصي بشكلٍ مكتمل العناصر والأسس اللازمة. وفي اليوم الثالث والأخير من الورشة أطلع البطران على نصوص المتدربين والتي أجاز منها نموذجاً لأحدهم لم يتعدى العشر كلمات على أنه "قصة قصيرة جداً" بحسب تصنيف الفن القصصي, وقد أثبت جميع المتدربين مدى تفاعلهم ورغبتهم الأكيدة في فهم هذا الجنس الأدبي . فيما قام البطران بقراءة نماذج لبعض النصوص القصصية المختارة وتلخيص أفكارها وعناصرها . ارشد البطران المتدربين إلى أهم القواعد والأسس اللازم إتباعها في كتابة القصة القصيرة, مختتماً بذلك الورقة الأخيرة في الورشه التدريبية. في ختام الدورة قام نائب رئيس أدبي نجران سعيد مرضمه بتكريم الأديب حسن علي البطران بدرع تذكاري مقدم من إدارة النادي الأدبي , قام أعضاء مجلس إدارة النادي : سعيد آل مرضمه ومحمد آل هتيله وحسين آل حمد بتكريم المتدربين ومنحهم شهادات حضور , واعدينهم بتقديم أقصى ما لديهم لخدمة الجميع وتوفير ما أمكن لاكتشاف المواهب المدفونة وإبرازها ودعمها بشكلٍ يرضى عنه الجميع. وقال الأديب حسن البطران عن إنطباعه العام حيال الورشة : بأنه ممتن لإدارة أدبي نجران على إقامة مثل هذه الورشة التي سوف يكون لها مردود إيجابي على المتدربين نظير تعاونهم وتفاعلهم الواضح, وخص بالشكر محمد آل هتيله والأستاذة فاطمه آل تيسان وإشرافهما المباشر والملحوظ من أجل إنجاح الورشة والخروج منها بأكبر فائدة مرجوة للمتدربين جميعا , وأضاف البطران: انه مبهور من المستوى العام للمتدربين من الجانبين, و خص بالذكر الجانب النسائي الذي أثبت أن أغلب المشاركات بالورشة ينتظرهن مستقبل مشرق في فن الكتابة القصصية , مؤكدا على النادي الأدبي الإسراع في تفعيل دور اللجنة النسائية نظير الحماس الذي ظهر له من خلال النصوص القصصية التي قدمنها , وذلك التفاعل الإيجابي بالنقاش واضاف بأن نجران أرض خصبة أمام أي محاضر أو مدرب بسبب ما تحتويه من مواهب مدفونة وتفاعل مثمر ، مذكرا أن هذا دور ينصب على كاهل النادي الأدبي في إقامة مثل هذه الورش بشكلٍ مستمر وفاعل سواء في مجال القصة القصيرة أو بأي مجالٍ أدبي آخر, معربا عن ثقته ببروز أكثر من اسم من أبناء نجران في مجال القصة القصيرة عطفاً على ما لمسه من المتدربين. يذكر أن محمد آل هتيله كان قد صرح في نهاية الورشة للمتدربين بأن النادي سيعكف على طباعة كل النصوص التي سيستقبلها على بريد النادي الإلكتروني, مخولين الجميع حرية اختيار أفكارهم , وسيتم قراءة تلك النصوص من قبل أصحابها على مسرح النادي بعد إجازتها وتقييمها من قبل الأديب حسن البطران بالإضافة لأثنين من المحكمين في مجال القصة القصيرة.