يلتقي الكويت حامل اللقب والقادسية الوصيف في المباراة النهائية لكأس ولي عهد الكويت السادسة عشرة لكرة القدم اليوم الاثنين على استاد الكويت في اعادة لنهائي الموسم الماضي.وكان الكويت توج باللقب بفوزه على القادسية 1-صفر. يتطلع القادسية الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، الفوز باللقب واحراز البطولة الثالثة في الموسم الحالي بعد تتويجه بلقبي الدوري وكأس الاتحاد، واحراز اللقب السادس في كأس ولي العهد للانفراد بالرقم القياسي. ولن تكون مهمة الفريق «الاصفر» سهلة لانه يواجه منافسا قويا يعرفه تماما، وسبق ان تواجها كثيرا في المباريات النهائية في المواسم الماضية اخرها في الموسم الماضي في البطولة نفسها، لذلك لن يغامر كثيرا وسيحاول مدربه محمد ابراهيم الاحتفاظ بالاوراق الرابحة واللجوء اليها عند الحاجة، وهو يدرك ان الكويت يملك العديد من المفاجآت. يلعب القادسية بالتشكيلةالمثالية لديه، بوجود الحارس نواف الخالدي ورباعي الدفاع مساعد ندا ونهير الشمري وحسين فاضل العائد من الاصابة وعلي النمش او علي الشمالي، وفي خط الوسط هناك العاجي ابراهيما كيتا وصالح الشيخ، وتبقى المفاضلة بين طلال العامر وفهد الانصاري والبحريني محمود عبدالرحمن، اما الهجوم فيشغله بدر المطوع وخلف السلامة، او ربما يزج ابراهيم بحمد العنزي الذي يقدم اداء رائعا بدلا من السلامة.وسيكون عبدالعزيز المشعان الذي يتميز بالمهارة العالية الورقة الرابحة اذ قد يدفع به في الاوقات الحرجة. وفي الطريق الى النهائي، فاز القادسية على الجهراء 3-1 في الدور ربع النهائي وعلى الساحل 3-صفر في نصف النهائي.وكان القادسية تواجه مع الكويت في 4 مناسبات هذا الموسم، ففاز مرتين في القسم الاول من الدوري 2-1 وفي كأس الاتحاد 3-1، ثم خسر في القسم الثاني من الدوري 1-2 وتعادل الفريقان 2-2 في القسم الثالث.في المقابل، لن يقل طموح الكويت كثيرا عن القادسية بل ربما يفوقه بمراحل، لانه فقد لقب الدوري الممتاز الذي احتفظ به في المواسم الثلاثة الاخيرة، لمصلحة القادسية بالذات. كما انه يريد احراز لقبه الاول في الموسم الحالي والاحتفاظ به ورفع رصيده الى اربعة القاب في المسابقة. يمر الفريق»الابيض» بحالة من الاستقرار على صعيد المستوى والنتائج، وترجم ذلك بتأهله الى الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الاسيوي بفوزه على ديمبو الهندي 3-1 في الدور الثاني اللاثاء الماضي. يعول مدرب الكويت الفرنسي لوران بانيد على عدة طرق لفك شفرة الفرق الاخرى والوصول الى المرمى، بوجود السوري المتألق جهاد الحسين مسجل ال»هاتريك» في مرمى ديمبو، والعماني اسماعيل العجمي والجناح الايسر وليد علي ومن خلفهم صانع الالعاب المميز الانغولي اندريه ماكينغا.وما يشغل بال بانيد قلة حيلة خط الهجوم لان الصاعد خالد عجب عائد من الاصابة، فيما تراجع مستوى فرج لهيب، اضافة الى احتمال عدم مشاركة «الجوكر « حسين حاكم لاصابته. ومن المتوقع ان يعتمد بانيد على الجبهة اليسرى بوجود فهد عوض ووليد علي لشن الهجمات ، وهو يدرك ان الجهة اليمنى هي اضعف الخطوط عند القادسية ، لذلك سيركز كثيرا على هذه الجبهة. ويتميز الكويت بعدم الاستعجال في تسجيل الاهداف فلا يندفع كثيرا نحو الهجوم، ويبقى محافظا على التوازن بين خطوطه كما فعل في الدور ربع النهائي بفوزه على النصر 1-صفر، وعلى كاظمة بالنتيجة ذاتها في نصف النهائي دون عناء.