في إعلان لبعض الجهات الحكومية، يتضمن وجود عدد من الوظائف لديها بالمرتبة الرابعة بمسمى “مراقب أمن وسلامة” للرجال ممن لا تزيد أعمارهم عن (35) سنة وترغب شغلها عن طريق المسابقة الوظيفية ممن يحملون الثانوية العامة، مع دبلوم إعدادي لمدة سنة في أي تخصص، وخبرة (4) سنوات في الخدمة العسكرية أو الخاصة مضافاً إلى ذلك بعض الشروط السلوكية المتعارف عليها. والمعروف أن المرتبة الرابعة من الوظائف الأقل راتباً، وبالتالي لن يتقدم لها إلا (الخريجون الجدد) ، ممن لم يتم قبولهم في الجامعات أو الكليات العسكرية وتحولوا إلى قوائم الانتظار. والمطالبة بالثانوية مع دبلوم لمدة سنة في أي تخصص وخبرة أربع سنوات في قطاع عسكري أو خاص لمرتبة دونية كالرابعة هي شروط صعبة جداً قد لا تتوفر إلا في من كان على رأس العمل وله خدمة سابقة فيه وراتبه يزيد كثيراً عن أول مربوط راتب المرتبة الرابعة، ولن يتقدم لها إلا من كان خريجاً جديداً أو من يحمل مؤهلاً دونياً أو خبرة فقط. إذا أردنا أن نسهم إسهاماً فاعلاً في الحد من نسبة أعداد من هم على قوائم الانتظار من طالبي العمل كباراً كانوا أم صغاراً، فعلينا أن نخفض من شروط مسابقة الوظائف، فمثلاً وظائف (مراقب أمن وسلامة) المعلن عنها يحدد المؤهل المطلوب لها بالثانوية العامة فقط، وتقام لهم دورة لا تقل عن (40) يوماً في أحد القطاعات الأمنية المتخصصة في مجال (الأمن والسلامة) أو الثانوية مع خبرة سنة في نفس التخصص وبذلك نقلل من حجم الشروط ونستقبل زيادة في عدد المتقدمين ونحد من نسبة البطالة. خاتمة: أتمنى على الجهة المعنية في وزارة الخدمة المدنية، أن تعيد النظر في لوائح نظام الخدمة المدنية وتحديد شروط مسابقة جديدة لكل مرتبة من حيث الراتب والدرجة بدءًا من المرتبة الأولى إلى المرتبة العاشرة فقد مضى على صدورها فترة طويلة جداً دون أن يمسها تغيير، واستبدالها بلائحة جديدة فيها شيء من المرونة وتتماشى مع ظروف العصر ومتطلبات المرحلة ورؤية (2030) فنحن في عهد زاهر تجلى بالنهضة والرقي في شتى مجالات الحياة. وبالله التوفيق ،، [email protected]