نعم كن جميلاً ترى الوجود جميلاً. دائماً استحضر هذا البيت أو استذكره وهو شطر من البيت الايجابي. للشاعر الكبير اليا ابو ماضي. والانسان كما يقولون حياته وفقاً للاسلوب الذي ينتهجه في حياته. وبمعنى أدق ان اتباع اسلوب العمل الجاد حصاده الخير والتميز. أوردت هذه المقدمة وهي حصيلة فترة زمنية مررت بها عملاً وعطاءً لوطني العظيم. تعاملت من خلالها مع الكثير من المسؤولين في قطاعات مختلفة وفي درجات وظيفية متفاوتة. وقد ترك هذا التعارف وهذه الخبرات القرب من نماذج من المسؤولين القياديين المميزين اخلاصاً ووفاء لهذا الوطن العزيز. أذكر على سبيل المثال: النموذج الفريق أول/ سعيد بن عبدالله القحطاني مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والمشرف على الأمن العام هذه الشخصية المميزة تواضعاً وحكمة واناة. نموذج يحتذى به كل من عرفه من قريب أو بعيد. يثني عليه وعلى تواضعه واريحيته الانسانية رغم مسؤولياته الأمنية. فهو المحقق الجنائي البارع والإداري المتميز. شخصية قيادية فذة محط قبول من الجميع رؤساء ومرؤوسين. صاحب فكر متجدد. له انجازات أمنية متعددة لأكثر من أربعة عقود. حصل خلالها على العديد من الدورات التخصصية. كما تقلد العديد من المناصب القيادية. فقد عمل مديراً لشرطة منطقة مكةالمكرمة ثم مديراً للأمن العام منذ عام 1425ه حتى تعيينه مساعداً لوزير الداخلية لشؤون العمليات عام 1435ه. مع تكليفه بالاشراف على الأمن العام نظراً لكفاءته واخلاصه. فقد أصدر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية بتكليفه بتسيير الاعمال في المرحلة الحالية.. وللفريق القحطاني الكثير من الأفكار والمساهمات الامنية في تطوير الأمن الجنائي في الحج. بالاضافة الى مهاراته وأفكاره المتجددة في الانجازات الأمنية بالاضافة الى ما أعرفه عن أبي طارق حفظه الله، فقد حدثني عنه زملاء لمعاليه في مقدمتهم اللواء علي الحارثي ابو حسين المدير العام لإدارة السجون سابقاً فقد اثنى عليه ثناءً عاطراً مشيداً بانجازاته الكثيرة في مجال عمله. وتواصله مع زملائه. وكذا اللواء م عبدالله بن حماد النزاوي أبو خالد. فقد اثنى على الفريق القحطاني وأشاد بإنجازاته الامنية وتميزه في التحقيق الجنائي.. مضيفاً بانه صديق صدوق ودود خلوق محب للكل ومهما تحدثت عنه فلن أوفيه حقه حفظه الله. داعياً له بالتوفيق المضطرد. كما حدثني الزميل العزيز الاستاذ محمد بن سلمان السميري مدير مكتب وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة سابقاً. بانه عرف معالي الفريق القحطاني عن قرب عندما كان مديراً لشرطة منطقة مكةالمكرمة. وسمع من الكثيرين الثناء عليه. وعلى حسن لقائه بالمراجعين وتعامله مع الجميع باسلوب تتخلله بشاشة الوجه. فقد ترك أبو طارق ذكرى طيبة في نفوس الجميع لازال الجميع يذكره بخير. نعم هذا ما يبقى في ذاكرة الجميع. وهذا ما يميز القيادي الناجح. تمنياتنا لابي طارق بالتوفيق والسؤدد. وقفة بمحض الصدفة اثناء زيارتي لاحد الزملاء القدامى في وزارة الداخلية بالرياض التقيت قبل أسابيع بسعادة اللواء جمعان بن أحمد الغامدي الذي عرفت عنه بأنه عمل رئيساً للجنة الوطنية لأمن الحدود “وطن بلا مخالف” كما عمل مساعداً لمدير الأمن العام لشؤون الأمن. كما سبق أن شغل العديد من المناصب الامنية في كل من الباحة والرياض. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي وجدت له تركيزاً على مسؤولية المواطن بالمحافظة على أمن وطنه. مستشهداً بمقولة سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله “بأن المواطن هو رجل الأمن الأول”.. حقاً أمن الوطن أمانة في أعناق الجميع فمسؤولية أمن الوطن مسؤولية الجميع.. تمنياتي له بالتوفيق.