اعرب د. محمد عبدالرحمن البشر سفير المملكة العربية السعودية في المغرب عن سعادته بالحفاوة التي استقبلت بها المملكة المغربية على المستويين الرسمي والشعبي نبأ اقامة حفل تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثانية لعام 1430ه بمدينة الدارالبيضاء. واضاف د. البشر ان اختيار المغرب الشقيق لتسليم جوائز الفائزين بالجائزة دلالة واضحة على العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك محمد السادس فضلا على اسهامات المملكة المغربية بتراثها الثقافي المتميز الذي افرز مؤكدا ان الاستقبال المميز في المملكة المغربية لهذا الحدث الكبير ينبع من تقدير كبير لخادم الحرمين الشريفين وما له من باع طويل في المجال العلمي والثقافي يعرفه القاصي والداني. واشار د. البشر ان المغرب الشقيق كان ولا يزال جسرا للتوال الثقافي بين المغرب واوروبا وهذه حقيقة لا مرية فيها والجائزة هي احدى قنوات التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الاخرى. ومن هنا فإن ينبوع الحضارة العربية الذي بدأ في المشرق واستقبله المغرب قد اثمر ثمرا يانعا استفاد منه الغرب والعالم اجمع وكان لا بد ان تتواصل المسيرة وهذه الجائزة احدى تلك الطرق لهذا التواصل والتمازج بين الشرق والغرب والتي تؤكد سعي المملكة جاهدة لدعم فرص الحوار بين الحضارات والثقافات الانسانية انطلاقا من التزام بتعاليم الاسلام الذي انبعث من ارضها بنوره الحق للناس داعيا للسلام والاحترام للآخرين واحترام ثقافاتهم والتوفيق بين الأمم ليعيش الناس عيشة كريمة في سلام ووئام. وختم د. البشير بالتأكيد على ان الرعاية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الجائزة تدل دلالة واضحة على حرصه - حفظه الله - على ان تكون فريدة من نوعها كما هي فريدة في توجهها وفي الغرض الذي من اجله انشئت ودلالة ايضا على اهتمامه بالارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للأمة الاسلامية والعربية حث المثقفين على بذل المزيد من الجهود في مجال الترجمة لمزيد من التلاحم بين الحضارات مشيرا الى ان مثل هذه الجائزة تدعم جهود الدبلوماسية السعودية باعتبارها احدى اللبنات التي يبنى عليها بنيان قيم الحوار والتعاون بين الأمم والشعوب.