سهّل طريق – الطائف – الهدا – مكةالمكرمة كثيراً من مشكلات النقل وأسهم في نهضة الطائف وازدهاره (سياحة واصطيافاً وتنمية) إلا أنه ظل محفوفاً بالمخاطر، وخاصة عند هطول الأمطار وتساقط الصخور وبعض الأضرار الأخرى تبعاً لذلك، مما يدفع بالجهة المعنية إلى إغلاقه بين الحين والآخر لإصلاح ما لحق به من أضرار، لفترة قد تطول أو تقصر حسب حجمها . والطريق البديل لهذا الطريق عند إيقافه لأي سبب من الأسباب – عادة – هو طريق السيل الكبير والذي يطول عنه بما يقرب من (40)كم تقريباً والمخصص لعبور الناقلات الكبيرة ومن تريلات وما في حكمها، وبعض السيارات الصغيرة القادمة من نجد وبعض القرى الشمالية، وهو طريق قديم جداً يحتاج هو الآخر إلى ترميم وشموله ببعض الإصلاحات والتعديلات التي تقلل من طول مسافته وتوسيع بعض أجزائه وخاصة المرتفعات القريبة من السيل الصغير (ريع المنحوت وأخوانه) التي تمثل الخطورة في هذا الجزء من الطريق لضيقه من جهة ووجود عدة منحنيات فيه من جهة أخرى ! وإسهاماً في النهضة المباركة والشاملة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة، واهتمام الجهات المعنية بالسياحة وأماكنها، وفي طليعتها هيئة السياحة والآثار التي كان لها الدور البارز والفاعل في نهضة السياحة وأماكنها ببلادنا، ومنها مصيف المملكة الأول (الطائف المأنوس). واذكر أنني قبل بضع سنوات حضرت اجتماعاً في محافظة الطائف برئاسة معالي المحافظ الأستاذ/ فهد بن عبدالعزيز بن معمر، والذي دعا إليه بعض أعيان الطائف من مسؤولين وإعلاميين ومثقفين – كعادته – يطلعهم من خلاله على نشاطات المحافظة وما تحقق من مشروعات جديدة، وتنموية، وما هو في طريق التحقيق والتنفيذ ومما بشرنا به خلال ذلك الاجتماع، إنشاء مطار جديد في ضاحية (الحلاه) شمال شرق الطائف، وطريق جديد عبارة عن (نفق) مساند لطريق الهدا – مكة – في حالة توقفه لأي سبب من الأسباب المشار إليها آنفاً، فاستبشر الجميع بهذين الخبرين، لما لهما من قيمة نهضوية في تاريخ الطائف، وتقدمه. وقد علمت أخيراً أن مشروع المطار الجديد، قد حدد مكانه وسلم لإحدى الشركات للبدء في تنفيذه، أما الطريق المساند لطريق الهدا عبر النفق المقترح فيبدو أن هناك عقبات (مالية) أخرت تنفيذه ولعل الجهات المعنية عن الطرق تبحث إمكانية تحقيق هذا المشروع الوطني الهام ففيه فائدة ومصلحة للسياحة والمصطافين والزوار على حد السواء . وكذا إعادة تخطيط الجزء من طريق السيل الكبير – مكة – مما يلي السيل الصغير والمكون من عدة ريعان، فيها العديد من الملفات والمنحنيات الخطيرة كثيراً ما تسببت في العديد من الحوادث باختصارها وتعديلها وتوسعتها في خط مستقيم. والأمل كبير في سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحريق الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة بتوجيه الجهات المعنية بمتابعة ما أشرت إليه، فجهود سموه في تقدم وتنمية ، ونهضة مكةالمكرمة وما تبعها من قرى ومدن ومنها الطائف ملموسة ومشاهدة حفظه الله وأعانه وسدد على طريق الخير خطاه ومتابعة معالي محافظ الطائف وسعادة أمين المحافظة، فلكل منهما جهوده وعنايته بمشاريع المحافظة حاضراً ومستقبلاً .. وبالله التوفيق،،