يشهد ميناء ينبع التجاري نمواً متزايداً عاماً بعد عام في نشاط حركة البضائع والركاب والسفن حيث وصلت كمية البضائع خلال العام الماضي إلى مليوني طن كما بلغ عدد المسافرين أكثر من مائة وستين ألف مسافر، ووصل عدد السفن الى 300 سفينة بما يؤكد على النمو المتزايد الذي يشهده الميناء، عطفاً على دور ميناء ينبع التجاري الرئيسي في تنمية حركة التجارة البحرية في المملكة. ويشهد الميناء مشاريع تطويرية البعض جاري تنفيذه حالياً مثل برج المراقبة البحرية بارتفاع يصل إلى 90 متراً، ومبنى إداري جديد وصالة للركاب جديدة مما يساهم في تعزيز نشاط الركاب عبر الميناء، بالإضافة إلى مشروع تعميق الأرصفة والقناة الملاحية بميناء ينبع التجاري إلى 14 متراً بما يتيح استقبال سفن ذات حمولات أكبر لمواجهة الزيادة التي يشهدها الميناء حيث سيتم إنشاء رصيف جديد علاوة على مشاريع تطوير البنية التحتية والأنظمة الأمنية بالميناء إلى جانب العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص لإقامة مشاريعه داخل الميناء والعديد من طلبات التأجير لإنشاء مشاريع استثمارية في منطقة الجزيرة التابعة للميناء. الى ذلك اجتمع معالي الدكتور خالد بن احمد ابو بشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ مع جميع مديري عموم الموانئ في ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وقد صرح سعادة مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بينبع الدكتور حمود بن عبده الصعدي ان معاليه قد ناقش مع مديري عموم الموانئ المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، وبحث سبل تطوير الموانئ والارتقاء بخدماتها المختلفة، كما تم بحث متابعة مشاريع الموانئ وتجهيزاتها وبرامج الارشاد والتدريب في جامعة ليفربول ببريطانيا، كما بحث سبل تطوير الكفاءات الادارية وتهيئة الصف الثاني والثالث من القيادات الادارية المؤهلة. وقد ذكر سعادة الدكتور الصعدي ان هذا الاجتماع يأتي امتدادا للاجتماعات السابقة التي تمت في الموانئ الأخرى برئاسة معاليه والتي عادة ما تناقش احتياجات الموانئ وخطط تطويرها بطرق مدروسة ودقيقة، حيث تتم في هذه الاجتماعات فرص التقاء معالي الرئيس بمديري عموم الموانئ بصفة دورية، وكذلك فرصة التقاء مديري الموانئ ببعضهم حيث يتم عرض المشاكل التي تعترض الموانئ من الناحية التشغيلية أو التجهيزات، وكذلك تقييم عقود التشغيل المختلفة في الموانئ، وفي جميع الأحوال يستفيد المجتمعون من خبرة وأداء الجميع.