بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي سنَّ لعباده سبل الهداية وحثهم على الاستقامة والبعد عن الغواية والصلاة والسلام على سيد الهداية ، وفخر الخاتمة والبداية،صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وبعد : كلنا يحب الوطن لا يخفى على القاصي والداني أن مملكتنا المباركة قامت على أحكام وتشريعات وآداب ونظم ومبادئ تنتظم جميعها لتشكل منهجا كاملا متكاملا للحياة الإنسانية السعيدة الراقية ،ان العديد من الشركات لم تصل إلى مرحلة النضوج في سعيها لتطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية لديها إذ نجدها تصب اهتمامها في تفعيل المبادرات بغية تحقيق أهداف تسويقية واعلامية دون الاخذ في الاعتبار بأن اهم نتائج تطبيق المسؤولية المجتمعية بأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية بشكل احترافي بالخروج من الهبات إلى المبادرات ومن الرعوية إلى الاستدامة من يعود على المنظومة بالسمعة الايجابية من يعزز علامتها التجارية ويبرزها في وسائل التواصل الاجتماعي. انه في ظل رؤية 2030 الشركات في القطاع الخاص ملزمة بتحمل المسؤولية المجتمعية من خلال خطط استراتيجية تؤدي إلى اقتصاد مزهر ووطن طموح والتأكد من حاجة المجتمع الخدمة المجتمعية التي تسد الحاجة الفعلية للمجتمع داخلي وخارجي لذلك فإن عامل النجاح في هذا الشأن يتمثل في تعزيز التزام أصحاب المصلحة من خلال توليد أفكار جديدة ومطورة لمنتجات او خدمات او عمليات او قوانين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين.