ربما يسخر النقاد من مسابقة يوروفيجن للأغنية لكونها تمثل الفن الهابط ولكن في جوهرها هي تجارة متنامية تتجه الآن للعالمية. ويريد اتحاد الاذاعات الاوروبية - وهو رابطة تضم 56 دولة مقرها سويسرا - ان يوسع بنية احد اكثر الأحداث التلفزيونية مشاهدة سنويا في اوروبا لتشمل دولا من مختلف انحاء العالم. وقال بويرن ايريتشين مدير وحدة التلفزيون في اتحادات الاذاعات الاوروبية لرويترز ان المستثمرين وقعوا اتفاقا لإطلاق نسخة من المسابقة -التي يتنافس فيها عمل موسيقي من كل دولة مشاركة- للشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال انهم ايضا على وشك الانتهاء من اتفاق بشأن مسابقة يطلق عليها اغنية افريقيا في منطقة افريقيا جنوب الصحراء. وقال عن المستثمرين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا "دفعوا الان مقابل الحصول على رخصة... يجب ان يكون لديهم ثماني او تسع هيئات اذاعية مشاركة... هكذا بدأت يوروفيجن ويمكن ان تتوسع بعد ذلك." ورفض الافصاح عن التكلفة المحددة لرخصة يوروفجين ولكنه قال انها "بضع مئات الالاف" من الدولارات. وقال اتحاد الاذاعات الاوروبية ايضا انه أجرى محادثات مع مستثمرين في اسيا وامريكا الجنوبية والولايات المتحدة. وقال المستثمرون المعنيون بمسابقة اغنية افريقيا لاحقا انهم خططوا لاقامة نهائي أول مسابقة تنظم عام 2011 على الرغم من عدم توقيع اتفاق نهائي لرخصة مسابقة يوروفيجن للاغنية حتى الان. وقالت بريندا ديفار مديرة مسابقة اغنية افريقيا في عرض يوروفيجن هذا العام في موسكو "انه التزام مالي كبير ولكننا ندرك المزاج العالمي." ومنذ بدايتها بمشاركة 14 دولة في سويسرا عام 1956 توسعت مسابقة يوروفيجن للاغنية لتصبح مسابقة كبرى تجذب 100 مليون مشاهد تلفزيوني على الاقل الى بث مباشر مبهر يقدم فيه متسابقون اغانيهم ويتم احتساب الاصوات ويتوج الفائز. والدولة صاحبة العمل الفائز تصبح ايضا مضيفة المسابقة في العام التالي. وأفادت تقارير بأن موسكو انفقت هذا العام 42 مليون دولار على استضافة 42 دولة في يوروفيجن في استاد أقيم من أجل دورة الالعاب الاولمبية عام 1980 . وستصوت الجماهير عبر اوروبا وحكام متخصصون لصالح العمل الفائز في مسابقة هذا العام التي تقام نهائياتها مساء السبت. ويدفع اعضاء اتحاد الاذاعات الاوروبية اجمالا خمسة ملايين فرنك سويسري (4.5 مليون دولار) من اجل المسابقة ويتعهد البلد المضيف بتقديم خمسة ملايين فرنك سويسري اخرى على الأقل ثم يحدد باقي الميزانية.