بين الفينة والفينة، وبين حقبة زمنية وأخرى، لا زال مبغضو الوطن وأهله الخارجون على الثوابت الدينية، والوطنية، والأخلاقية، يحاولون استهداف مقومات هذه الثوابت، فقد جاءت الشريعة الغراء لتبين حرمة الخروج على الحاكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فهذه الآية الكريمة تأمر بالطاعة المطلقة للحكام، وتحرِّم نزع يد الطاعة منهم مهما كانت الأسباب والمبررات. لكنهم يتجاهلون ذلك رغم علمهم به!! هم أصحاب الهوى .. هم أصحاب المآرب الردية.. والمقاصد السيئة.. هم هم العدو فاحذرهم !! (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَاكِن لَّا يَشْعُرُونَ . يحاولون وبكل الوسائل الشيطانية مدعومين من الخارج من أعداء الإسلام ومن أعداء الأوطان، ومن أعداء السلام ، ومن أعداء الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الأمين، هذا الوطن الخيّر المعطاء، والذي وصل خيره للقاصي والداني من أبناء العروبة والإسلام ..فكان بحق مركز الإسلام وأساسه، مهبطاً للوحي ورسالته .. خادماً للحرمين الشريفين ورعايته. فكان جزاء كل ذلك كما ذكر عز وجل في كتابه الكريم ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) .. نعم نعمة الأمن وهل يعادلها نعمة ؟!! هذه النعمة التي ملأت قلوب الأعداء بالغل والكراهية ومحاولة زعزعة الأمن والإخلال به بكل الوسائل !! هذا نهجهم وطريقتهم ولكن المؤلم في الأمر والمؤسف له حقاً، انسياق بعض أبناء الوطن من المغرر بهم لتلك الدعوات، وتصديق تلك الافتراءات، والتي حاول الأعداء عن طريقها شق عصا الطاعة.. وبعثرة صف الوحدة.. وتمزيق اللحمة الوطنية.. وتشتيت الاجتماع والتجمع على حب هذا الوطن وحب حكامه وافتداء الوطن والملك بأرواحنا.. فخاب وخسر كل من سولت له نفسه خيانة دينه بخيانة وطنه ومليكه. نحن باقون على العهد وماضون على الوعد ومدافعون عن الحد بكل عزيمة وجد. [email protected] .Twitter:@drsaeed1000