لا يختلف اثنان على نجومية المهاجم الدولي نايف هزازي، وإن كانت قد توارت نوعاً ما مع النصر خلال الفترة الماضية. وللحقيقة.. هزازي لاعب كبير، وهداف قدير، يمتلك المهارة الفنية في الملعب، وهو مشروع مهاجم على مستوى الكرة السعودية، لكن للأسف… هزازي لم يجد البيئة المناسبة، التي تجهز له الأرضية المناسبة؛ كلاعب هداف… في الاتحاد، مع بدايات بروزه. تم وضعه في بهرج خاص من قبل رئيس النادي آنذاك منصور البلوي، ومنحه المزايا الخاصة، والهدايا المختلفة في نهاية كل موسم؛ حتى دخل هزازي عالم الغرور، ثم انتقل إلى الشباب، فلم يقدم شيئا، وذهب للنصر بنفس السيناريو، وها هو الآن في منزله، يبحث عن ناد، ويعرض نفسه على الأندية التي كانت يوماً تتمنى أن تنال توقيعه. إن عدم حسن التصرف في الموهبة، دوماً تكون عواقبه هكذا. والسؤال الأبرز في الأوساط الرياضية.. هل يعقل أن يكون مهاجم المنتخب الأول بعيداً عن التمارين، ويبحث عن ناد بنفسه؟ أين اتحاد الكرة، ولجنة الاحتراف من الوقوف بجانب اللاعبين؛ خاصة أولئك الذين من طينة هزازي. نجاج العمرين السوريان السومة وخربين، يشتركان في الاسم، وفي اللعب… الهداف الأهلاوي لا يزال يحكم قبضته على الدوري لمواسم متتالية.. والآخر الهلالي ساهم وبشكل فاعل في حصول الزعيم على بطولة الدوري بعد غياب طويل. هما الأجدر بلقب محترف "أجنبي"، والبقية كومبارس!! مسؤولية اتحاد الكرة ما بين فترة وأخرى يظهر أحد اللاعبين القدماء، وهو في حالة يرثى لها؛ مادياً، وصحيا. أنهكه العوز، وهو كان ملء السمع والبصر.. ليت اتحاد الكرة يتتبع مثل هذه النوعية، ويدرس أحوالهم، ويدعمهم مادياً. منحى الوداع الملكي، الزعيم، العالمي، العميد، الليث.. ألقاب ليست في محلها حالياً!!