أصبح ملف ‹‹ رسوم الوافدين ›› حديث وسائل الإعلام ومجالس العامة الأيام الماضية ولا زال ؛ حيث قام كل يدلي بدلوه بآراء تحليلية بين مؤيد وناقد دون أي امتناع عن النقاش حتى وإن لم يكن هناك إلمام بالأمر. وبعيداً عن جميع النقاشات التي طرحت وتم تداولها عن ذلك الملف ؛ إلا أن هناك زاوية يجب أن يسلط الضوء عليها وأن يزال الستار عنها ألا وهي زاوية الوافدين الناقمين على السعودية. حيث استنهض عدد من الوافدين هممهم من الذين قضوا سنين طوالا في هذه البلاد ينعمون بخيرها ويحتمون بأمنها وقاموا يقارنون السعودية ببلدانهم ، ويبالغون في مدح أوطانهم والأوطان المجاورة لأوطانهم ! في محاولة لإظهار أن السعودية غير صالحة للمعيشة ، وأنها بلد غير إنسانية ! ولهؤلاء أقول ؛ نعم السعودية غير صالحة لمعيشة أمثالكم ممن يتنكرون للفضل ؛ فما قدمت لهم حكومة هذه البلاد من تعليم وصحة وعمل دون أي منة لم يكن ليجدوه في بلدانهم بذات الصورة التي قدمت لهم بها. فالسعودية ومنذ أن قامت وهي ترحب بالجميع شريطة أن يكون الوجود في البلاد بشكل نظامي ، كما أنها تحقق للجميع مبادئ العدل والمساواة في رد المظالم دون أي اجحاف أو تجاوز ؛ ولا زالت على منهجها التي هي عليه. ولا زال على أرضها مئات آلاف من المقيمين الذين يتمتعون بكافة حقوقهم وفق الأنظمة السعودية ، ناهيك عن مدى الرضا الذي يجدونه من عموم الشعب في التعايش معهم ، وإن كان هناك نسبة من الجهلاء الذين لا يمثلون إلا ذواتهم. جميعنا يعلم الدور الذي تمثله السعودية للعالم العربي والإسلامي ، وأنها لم تتنصل عن مبادئها كما نرى بأعيننا في الدول أخرى ، كما أننا نعلم أن تلك المقارنات الفاشلة ليست إلا مقارنات من أنفس ناقمة لا يضر نقهما سواها. ستبقى السعودية بلاداً يتعايش فيها المواطن الصالح مع المقيم الصالح وفق الأنظمة التي تسنها القيادة الرشيدة والخطط التي ترسمها نحو مستقبل مشرق بإذن الله ، من دون أي مزايدات أو محاولة لتمرير إسقاطات لا وجود لها. كما أن التكاتف لتعزيز موقف الانتماء والوطنية مطلب من الجميع خصوصاً في الأوقات التي تكون فيها حملات مغرضة تشن على الوطن ، ويكون التعزيز بالحرص على الحصول على الأخبار من مصادرها الموثوقة وكذلك بالتصدي لترويج الإشاعات والدفاع كلٌ حسب اختصاصه . لمحة : في القضايا الهامة ؛ لا بد أن تجد قوماً يصطادون في الماء العكر. البريد الإلكتروني : [email protected]