تصوير إبراهيم بركات .. من المحزن جداً أن ترى قلة من الشباب وقد تزينوا بالاكسسوارات مما يعد تشبهاً بالنساء ..ورغم أن مجتمعنا يرفض هذا السلوك المشين إلا أنه موجود خاصة في جدة . " البلاد " التقت عدداً من المواطنين الذين أبدوا استهجانهم لهذا الفعل ودعوا إلى مواجهته بالتوعية واحكام الرقابة الأسرية واتخاذ حزمة من الإجراءات لحصرها ومن ثم القضاء عليها نهائياً حتى لا يتمادى آخرون ويسلكوا نفس الطريق وهم يمتطون موجة التقليد الأعمى . في البداية تحدث إلينا المواطن عبدالله أبوبكر المحضار عن الأسباب التي دفعت في الآونة الأخيرة إعداداً من الشباب إلى ارتداء الاكسسوارات فقال : اكتسب العديد من شبابنا ظاهرة ارتداء الاكسسوارات التي تعود في الأساس إلى مشاهدتهم لما تبثه الوسائل الإعلامية من خلال شاشاتها في صور لشباب غربيين مما يعود بانعكاسات خطيرة على مجتمعنا الذي نعيش فيه، ومن أهم ما يجدر ذكره تفشي حالات الطلاق بسبب عدم احساس عدد كبير من شبابنا بالمسؤولية، وما يدهشني اننا اصبحنا حين ننظر إلى هولاء او نبادر بسؤالهم للتعرف على الأسباب التي دفعتهم إلى ارتداء الاكسسوارات في الأماكن العامة يشعرك بأنه على صواب وقناعة تامة بما يقوم به، ويضيف عبدالله أن تهاون الأسر دفع بشدة أبناءهم لتحقيق ما يدور بأنفسهم ولا بد من معاقبتهم على ارتداء هذه الاكسسوارات . يقول صالح مسعد الكميتي بأن هناك العديد من الشباب من ترسخ بذهنه قناعة كافية تبرر إليهم إرتداء ما يشاءون من الاكسسوارات عندما يرون شباب البلدان الأخرى التي يقصدونها وهذا ما يتناقض مع عادات وتقاليد مجتمعنا السعودي المحافظ لأن ذلك يعد تشبهاً بالنساء ويؤكد صالح بأن هؤلاء الشباب أصبحوا لا يبالون من نظرة الناس إليهم وذلك بعد أن وصلوا إلى أدنى درجات الانحطاط وفقدانهم الحياء ويظهر ذلك عندما يذهبون للأماكن العامة وهم يرتدون الاكسسوارات، ويضيف صالح بأن تفعيل دور الأسرة من شأنه كف شباب اليوم عن ارتداء ما يحلو لهم من الاكسسوارات . عبدالله الجفري وهو من أهالي قديد ويزور جدة حاليا يقول ما شد انتباهي حين كنت أتجول في مكان عام بجدة ارتداء الكثير من الشباب للاكسسوارات وهذا ما لم أره مطلقاً في منطقتنا فشبابنا لا يزال متمسكا بالعادات والتقاليد التي تمقت تشبه الرجال بالنساء، ويضيف عبدالله أن السبب الحقيقي الذي أدى إلى ارتداء أعداد كبيرة من شباب جدة للاكسسوارات هو انفتاح جدة على العالم أكثر من باقي مدن المملكة . يقول عمر سعيد باعطية : عندما بدأ بعض الشباب في ارتداء الاكسسوارات في الاماكن العامة اصبح آخرون يتشبهون بهم وهم من الذين يفتقدون الرعاية والتوعية الأسرية، ويضيف عمر بأن ارتداء الإكسسوارات سيزيد في الأيام القادمة مع تزايد الطفرة المادية والانفتاح على العالم أكثر مما هو قائم الآن . أما شادي محمد يوسف فيحمل الانترنت المسؤولية حيث تظهر شخصيات مهمة ترتدي الاكسسوارات .ويضيفبأن ذلك ليس مقصوراً على شريحة دون أخرى . علي عبدالرحمن هوساوي من اهالي مكةالمكرمة يقول : شباب مكةالمكرمة لا يقل ارتداؤهم للاكسسوارات عن شباب جدة بعد أن اقبل عدد كبير منهم على ارتدائها في مختلف الأماكن وما يدفعهم الى ذلك حب التقليد، ويضيف علي بأن ما يحفز الشباب لشراء الإكسسوارات بمختلف أحجامها وأشكالها الحديثة أسعارها البخسة جداً على عكس الموضة الشبابية الأخرى والتي ليس بمقدور جميع الشباب اقتناؤها لغلاء أسعارها . أما سيد علي محمد الغامدي موظف حكومي فيرى أن ارتداء الشباب للاكسسوارات يعد من أخطر الظواهر التي وردت إلينا من البلدان الأخرى ولا يمكن الحد منها والقضاء عليها إلا بتضافر الجهود وتوعية الشباب وتذكيرهم بأن لا فائدة منها، ويؤكد المواطن سعيد الغامدي أن ما يلاحظه من صور ومجسمات في هذه الاكسسوارات تدلل على وترمز إلى شخصيات إجرامية وايحاءات أخرى لا يفهمها هؤلاء الشباب، فيما يظن عامتهم أنها تعد من مظاهر الرقي الاجتماعي، ويضيف أن الحل يكمن في منع من يرتدونها من الدخول والتواجد في الأماكن العامة والدوائر الحكومية والخاصة وأن تضبط الجهات المختصة أماكن بيعها وطرقه وتخصيص مراقبين، كما أن على الجمارك والميناء التدقيق والتحقق منها ومصادرة المخالف لعاداتنا وتقاليدنا الاسلامية .