جدد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام محيى الدين ناظر التأكيد على عمق ومتانة العلاقات السعودية المصرية التي تحظى برعاية ودعم مباشرين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية موضحا انها علاقات إستراتيجية وجدت لتبقى وتتطور لا تؤثر فيها أية ظروف او مؤثرات خارجية. وتحدث في ندوة ثقافية أقيمت في القاهرة الليلة الماضية عن التجربة التنموية الرائدة للمملكة العربية السعودية ابتداء من الخطة الخمسية الأولى التي تشرف بوضعها حينما كان وزيرا للتخطيط في تلك الفترة والصعوبات التي واجهتها والأهداف التي وضعت لتحقيقها. وقال إنه كان محظوظا بتعيينه وزيرا للتخطيط ووزيرا للبترول والثروة المعدنية مشيرا إلى أن بدايات الخطط التنموية في المملكة واجهت الكثير من الصعوبات اجتماعيا واقتصاديا وفنيا من بينها ضعف البيانات الإحصائية الواجب توافرها لإعداد الخطة التنموية والتي لم تكن متوفرة بالشكل الكافي للبناء عليها وتحديد الأهداف الواجب تحقيقها اضافة الى عدم وجود الكادر المتخصص في تلك الفترة من المواطنين السعوديين او حتى من الخبراء الأجانب // . وشدد معاليه على أن الاقدام على العمل هو الأساس للنجاح وانه عمل حينما كان وزيرا للتخطيط على جذب المتخصصين السعوديين والاستفادة من الشركات ومراكز الابحاث المتخصصة لتقييم الخطط الموضوعة ومراجعتها مشيرا الى الحجم الكبير للمتطلبات العديدة للمملكة من مدارس ومستشفيات وطرق وجامعات وخدمات وبنى تحتية. واشاد السفير ناظر بالادارة الحكيمة لقيادات المملكة العربية السعودية للثروة النفطية وتسخيرها واستثمارها في المواطن السعودي وفي مشاريع جبارة لتحديث مظاهر الحياة في المملكة لتواكب أحدث البلدان المتقدمة وفي فترة وجيزة جدا لتحوز على إعجاب العالم وتقدم نموذجا للدول الناشئة والنامية. ورأى معاليه أن القرار الحكيم لانشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع قد جاء بهدف تحقيق تقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على تصدير النفط الخام وتدشين صناعات ثقيلة ومتوسطة في قطاع البتروكيماويات حتى أضحت الشركات السعودية العاملة في هذا المجال من بين كبريات الشركات الدولية مستفيدة من الدعم غير المحدود من قيادة المملكة وأضحت مدينتا الجبيل وينبع معجزة اقتصادية يعجز الانسان عن وصفها. ودعا معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة المستثمرين المصريين الى زيارة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وما تشهدهما من تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة بهدف البحث عن فرص استثمارية فيهما. وقال إن المملكة عمدت الى الاستفادة من النفط لتطوير صناعة بتروكيماويات متقدمة وحديثة والاستفادة من مشتقات البترول كالغاز وصناعاته وتطوير قطاعات انتاجية أخرى كقطاعات السياحة والحج والعمرة وتبذل الكثير من النفقات لتطوير مشروعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. واضاف معالي السفير ناظر أن المملكة العربية السعودية اتخذت سياسات واضحة ومحددة رسمها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وعمل بها أبناؤه البررة من بعده. وتحدث معالي السفير هشام ناظر عن العديد من الموضوعات من بينها أوضاع العمالة المصرية في المملكة مؤكدا أن جميع الوافدين في المملكة العربية السعودية يخضعون لأنظمة محددة للعمل والعمال تضمن حقوق جميع الأطراف أصحاب العمل والمتعاقدين وهناك محاكم تفصل في اية نزاعات قد تحدث. وفي نهاية الندوة قدمت السيدة مايان أرسلان رئيسة نادي (روتاري كايرو رويال) درعا تذكاريا لمعالي السفير ناظر بمناسبة عقد الندوة التي حضرها مدير عام مكتب السفير محمد نصير وقنصل المملكة في القاهرة عزام القين وعدد من الدبلوماسيين العرب ورجال الأعمال والاعلاميين.