بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش مساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية اختتمت امس أعمال الدورة التدريبية (التقنيات الحديثة في دراسة آثار الأسلحة والآلات) التي نظمتها كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة خلال الفترة من 14 18 /5 /1430ه بمقر الجامعة بالرياض واستفاد منها (35) متخصصاً من العاملين في المختبرات الجنائية في (5) دول عربية هي الإمارات، السعودية، السودان قطر، لبنان. وبدأ حفل الاختتام بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى عميد كلية علوم الأدلة الجنائية الدكتور عمر الشيخ الأصم كلمة استعرض فيها أهداف الدورة، ثم تحدث المشارك خالد مكتوم النعيمي من دولة الإمارات العربية المتحدة نيابة عن زملائه المشاركين في أعمال الدورة وقدم في كلمته الشكر للجامعة على ما تقوم به من جهود لتطوير الكوادر الأمنية العربية، ومواجهة الظواهر الإجرامية التي تواجه المجتمعات العربية مؤكداً على استفادته وزملائه من البرنامج العلمي للدورة. عقب ذلك ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين، موضحاً سعي الجامعة لتطوير قدرات رجال الأمن العرب على اختلاف تخصصاتهم لمواجهة التطور المتسارع للجريمة بانواعها المختلفة بفعل المستجدات التقنية والمعرفية. وأوضح سعادته أن الجامعة من هذا المنطلق أنشأت هذه الكلية الفريدة التي قدمت منذ إنشائها خدمات جليلة للعمل الأمني العربي حيث أولت جانب التحري والبحث الجنائي أهمية وعناية خاصة و أفردت له حيزاً مناسباً من مناشطها العلمية والتدريبية والبحثية. وقال الدكتور بن رقوش إن الجامعة سخرت علاقتها الدولية الواسعة مع مختلف الدول المتقدمة والمنظمات الدولية ذات العلاقة لنقل الخبرات وتطوير الأجهزة الأمنية العربية سعياً نحو تحقيق الأمن بمفهومه الشامل خاصة في مجال تقنيات البحث والتحري، وأضاف سعادته أن هذا التنوع في أنشطة الكلية يعكس إهتمام الجامعة بالعلم المخبري والعاملين في هذا المجال. وتمنى د. بن رقوش أن تكون الدورة التي إستقطب لها هيئة علمية متميزة قد حققت أهدافها ومن أهمها التأكيد على أن تحري العدل والحقيقة مطلب شرعي وإنساني، وأختتم كلمته منوهاً بدور الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج التدريبية المختلفة مسترشدة في ذلك بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أولى هذا الصرح العلمي العربي رعايته وعنايته حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة يسانده في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وفي ختام الحفل تم توزيعا لشهادت على المشاركين. **الجدير بالذكر أن الدورة هدفت إلى تعريف المشاركين بمختلف الأسلحة والآثار المتخلفة عنها وأهميتها في تحديد ذاتية السلاح، وإيضاح آثار الألآت المختلفة في مسرح الجريمة وأهميتها في تحديد نوع الآلة إضافة إلى تدريب المشاركين على إستخدام المجاهر المختلفة والمجهر الالكتروني الماسح في فحص آثار الأسلحة والآلات وتنمية مهاراتهم الفنية وقدرتهم العلمية في الإطلاق وجمع المقذوفات وفقاً للأسس العلمية والفنية.