صدر عن اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اختتم أعماله في الرياض الليلة الماضية بيان صحفي، فيما يلي نصه: عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لقائهم التشاوري العاشر في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية برئاسة معالي السيد / سعود بن إبراهيم البوسعيدي، وزير الداخلية في سلطنة عمان ، يوم الثلاثاء بتاريخ 17 جمادى الأولى 1430ه الموافق 12 مايو 2009م ، وحضور كل من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر، ومعالي الفريق الركن الشيخ جابر خالد الصباح وزير الداخلية بدولة الكويت، وبمشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. عبّر الوزراء عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله ورعاه ، على احتضان لقائهم التشاوري العاشر في مدينة الرياض، وعلى رعايته الكريمة ودعمه غير المحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك . كما أشادوا بالجهود المميزة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، سلطان عمان ، حفظه الله ، رئيس المجلس الأعلى لمجلس التعاون، ودعمه الدائم لمسيرة العمل المشترك لدول مجلس التعاون . وعبّروا عن صادق التهاني وأخلص الأماني ، بمناسبة شفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، سائلين المولى العلي القدير أن يحفظ سموه ويُسبغ عليه نعمة الصحة والعافية . وهنأ الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، على ثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية . كما هنأوا الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ، وزير الداخلية ، على ثقة حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية . وبارك الوزراء للمملكة العربية السعودية الإنجازات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية بتوجيهات كريمة وحكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، والتمكن من ضبط وتفكيك عصابات وشبكات إرهابية استهدفت الإساءة لهذا البلد العزيز ، كما اشادوا بيقظة الأجهزة الأمنية لكل من يحاول العبث بأمن هذا البلد الشقيق واستقراره . كما أشاد الوزراء بالجهود الأمنية الاستقباقية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين والمتمثلة بضبط خلية إرهابية كانت تخطط وتستعد للقيام بأعمال إرهابية إجرامية في هذا البلد الشقيق . واستعرضوا مسار التنسيق والتعاون الأمني في الفترة ما بين انعقاد اجتماعهم الدوري السابع والعشرين ولقائهم التشاوري العاشر في ظل المستجدات والأحداث الأمنية المتسارعة إقليمياً ودولياً ، كما استعرضوا توصيات الاجتماع الأول لوكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون وأقروا تلك التوصيات ، واتخذوا بشأنها التوصيات المناسبة وخاصةً ما يتعلق بالاستراتيجية الأمنية الشاملة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وأبدو ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من انجازات وخطوات تعزز مسيرة العمل الأمني المشترك ، وخاصةً ما يتعلق بالقرصنة البحرية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في دول مجلس التعاون . واعتمدوا آلية انعقاد لقاءهم التشاوري النصف سنوي الذي يعقد خلال شهر مايو من كل عام . وباركوا مصادقة دولة قطر وسلطنة عمان على النظام الأساسي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وأكدوا على أهمية استكمال المصادقة على النظام الأساسي من جانب كافة الدول الأعضاء قبل نهاية العام 2009م . وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة قطر على ما توليه من اهتمام بالغ لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . الذي اعتمد المجلس الأعلى في دورته التاسعة والعشرين (مسقط ، ديسمبر 2008م) نظامه الأساسي . وفي مجال مكافحة الإرهاب، أكد الوزراء على مواقف دول المجلس الثابتة والتي تنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ، وأياً كان مصدره . وفي ختام اللقاء التشاوري رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله ورعاه ، وأخرى مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، حفظهما الله ورعاهم على ما لمسوه من حسن وفادة وكرم ضيافة ، وترتيب وإعداد متميز لهذا اللقاء . صدر في الرياض يوم الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1430ه الموافق 12 مايو 2009م