العزلة هى غياب قدرة الإنسان على التواصل مع من حوله بالرغم من بشاعة الفكرة إلا أن العزلة تبقى الأجمل فى زمان الثرثرة ، حيث يعيش الإنسان فى عالم خاص به عالم مليئ بالسلام والمحبة فى زمن تملؤه الخيانة والكذب وغش والخداع ما أكثر خيبات القلوب وما أكثر المنافقين ، فأنا أدرك جيداً ان هناك الملايين جاملوا ولم يجاملوا جاملوا الأخرين على حساب قلوبهم ومشاعرهم والأخرين فقط متواجدين للأخذ دون العطاء ، قلوب جافة ، قاسية لكن يأتى وقت علينا يصل الخذلان لأقصاه فنختار بمحض إراداتنا العزلة عن العالم مع كل صدمة يتلقاها الإنسان يبدء قلبه فى بناء حاجز بينه وبين الأخرين ليصبح إنسان حاملاً لمشاعر غريبة ويابسة تسيطر عليه ليس ضعف منه بل منتهى القوة فهو قرر النجاة بإنسانيته بعيداً عن تلك الغابة المُوحشة طعنات الخذلان ما أكثرها فلماذا إذاً نتحمل كل تلك الطعنات من الأخرين والخذلان ، فالمصير المحتوم مهما فررنا منه سيلاحقنا فلماذا تكبد عناء رضاء الأخرين لا أدعوا للعزلة لكن يأتى على كل إنسان منا وقت يشعر به أنه وصل الحد الأخرين من القدرة على التحمل فترة الإنعزال عن الأخرين تجعلنا نسترجع أنفسنا وقوانا من جديد فنصبح أكثر نضجاً ، أكثر قدرة على التواصل إعادة الحسابات تضع كل شخص فى مكانه ومكانته الصحيحة داخل قلوبنا وحياتنا فلا تتكبد عناء إرضاء أحد على حساب نفسك فالنفس البشرية داخلها الطمع والأنانية فلا يوجد أحد سيحب الأخر على حساب نفسه إلا الأشخاص الطيبين والذين بكل أسف أصبح بهذا الزمن مُلقبين بساذجين فقط لأنهم يتعاملون بنقاء فقدته القلوب منذ زمن بعيد فإنجوا بإنسانيتك قدر الإمكان بعيداً عن الثرثرة والتواجد مع الأشخاص الخطأ فى الوقت الذى تشعر فيه بالحاجه لإلتفاف القلوب حولك وكما تفكر فى الأخرين فكر فى قلبك وتذكر جيداً ان الأخرين عند الإقدام على جرحك أو إستغلالك لم يفكروا حتى مجرد تفكير فى مشاعرك