مَنْ مِنا لم يفرح في ليلة الأحد الثالث والعشرين من أبريل .. ليلة تحول مسار الحياة في السعودية من روتينية طبيعية إلى ليلة فرحٍ وسرور يتفاعل فيها جميع فئات الأسر صغارًا وكبارًا .. قرارات حكيمة أثبتت للعالم بأسرهِ عن قوة تلاحم الشعب مع ولاة أمره.. شعب واحد وفي, وملك حازم أمين كريم.. تلك الليلة التي عَمَ فيها الخير وغرد فيه الطير بأجمل ألحانه حباً ومحبة وسلاماً ورخاء.. وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المواطن والوطن, فبادله هذا الشعب الوفي الحب بالحب والولاء بالوفاء والعطاء والسمع والطاعة والانتماء لهذه الأرض الطيبة المباركة.. ملك رفع راية الإسلام عالية فكان مثالاً يحتذى به للقائد الحكيم والحريص على شعبه وممتلكاته..وتوفير مسالك عدةٍ وسهلة للرخاء والعطاء والعيش الكريم نطالعها صبح مساء.. أدخلت البهجة والسرور لقلوب المواطنين على كافة مستوياتهم لأنهم تعودوا على هذه اللمسات الحانية الأبوية من ولاة أمرهم منذ بداية حكم المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.. راجين من الله العلي القدير أن ينعكس هذا العمل الجاد في القريب العاجل على الوطن والمواطن بالخير الوفير والمساهمة الفعالة لدعم قوي ومستمر لمسيرة البناء والنماء التي نسير عليها بخطى ثابتة ورصينةٍ بفضل الله ثم بفضل الرجال المخلصين. ولعل المتمعن في هذه الأوامر الكريمة يرى في طياتها معاني كبيرة تبعث على الأمل والتفاؤل والانشراح فقد أسعدت المواطن بإعادة المكافآت والبدلات والمزايا المالية لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين، ليس لأنها ستحسن الوضع المعيشي فحسب بل لأنها تعكس متانة اقتصاد الوطن وتظهر قدرة القيادة على إدارة الأزمات الاقتصادية وتخطي العقبات بكل كفاءة واقتدار ومبادرتها إلى تحقيق متطلبات المواطن والوفاء باحتياجاته تبعًا لتحسن مؤشرات النمو واتجاهها نحو الارتفاع، وتبرهن نجاحاً وقدرة فائقة من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وتتسق المضامين الطيبة لهذه الأوامر الملكية الكريمة مع أهداف الرؤية الوطنية لمملكة العز والرخاء 2030 التي تستهدف النهوض بالإنسان والكيان لمواجهة تحديات العصر ومواكبة تطوراته والوقوف مع الدول المتقدمة في صفوف الريادة والحضارة والإنجاز. وختاماً لا يسعنا مع قرب شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات إلا أن ندعو الله عز وجل العزيز القدير لخادم الحرمين الشريفين وعَضُديه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.. أن يحفظهم الله ويرعاهم ويسدد على دروب الخير دائماً خطاهم لما يحب ويرضى ويوفقهم لما يسعون له من أعمال خيرةٍ وجهودٍ مضنيةٍ لتحقيق رفاهية المواطن وإسعاده ببذل كل غالٍ ونفيس في سبيل ذلك...وان يديم الله علينا جميعاً نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل هذا الحب الكبير والوطن العظيم... الله اكبر يا موطني ... عاش المليك للعلم والوطن.. والله ولي التوفيق… وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي مرتبط