جدة البلاد شكل لقاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الاسبوع المنصرم ، بأكثر من 160 شيخا من شيوخ القبائل اليمنية، نقطة مفصلية فى طريق انهاء العدوان الغاشم من قبل ايران وميلشياتها على اليمن وشعبها، وتأكيد كذلك لمساعي المملكة المستمرة في مؤازرة اليمن ضد اعدائه، ورسائل مباشرة للعالم بان مصير وامن اليمن مرتبط بالمملكة، حتى انتهاء العدوان الانقلابي الذي دمر الإنسان والبنيان. وانعكست المواقف الثابتة للمملكة على محيا أعيان وشيوخ القبائل اليمنية، حيث أكد عدد منهم تعاهدهم فيما بينهم على نبذ خلافاتهم، ورص صفوفهم إلى جانب التحالف العربي بقيادة المملكة حتى تحقيق الهدف المشترك وهو تحرير اليمن واعادة بنائه مجددا. وجدد شيوخ القبائل واعيانها وقوفهم الكامل ودعمهم لجهود التحالف العربي في سبيل تحرير اليمن ودحر الانقلابيين، مقدمين شكرهم للقيادة على الدعم المتواصل لليمن في محنته حتى انتهائها ورجوع البلاد إلى ربوع الأمن والاستقرار. وقدم شيخ مشايخ محافظة ابين عبدالناصر العوذلي شكره للمملكة على ما توليه من اهتمام بالغ لمساعدة اليمنيين، مؤكدا ان الزيارة احتوت على 160 شيخا من صفوة شيوخ وحكماء اليمن، لافتا إلى ان الأمير محمد بن سلمان اكد لشيوخ القبائل استمرار دعم المملكة للشرعية من اجل دحر العصابات الانقلابية، وانهاء خطرها المهدد لأمن الخليج والمنطقة. واضاف العوذلي ان الجرثومة الخبيثة التي زرعتها إيران في اليمن من أجل النخر في الجسد اليمني، لم تستطع أن تحقق في ظل العلاقة القوية المتجذرة منذ القدم التي تربط اليمن بالخليج والمملكة، وهي العلاقة التي كان لها الدور الرئيسي في إفشال المخططات المزعزعة لأمن المنطقة. وشبه العوذلي علاقة اليمن بالمملكة بالجسد الواحد، اذ إن الشيء الذي يضر بأمن اليمن يمس امن واستقرار المملكة، مشددا على أن زيارة القبائل سيكون لها الأثر البالغ على مسار الأحداث في اليمن، كون المجتمع يعد قبليا بالدرجة الأولى، وأن كلمة المشايخ والحكماء مسموعة فيه، داعيا الجميع إلى الاتحاد ونبذ الخلافات لمنع الميليشيات المتمردة من اختراق الصفوف. وقال الشيخ مبخوت العرادة إلى أن لقاء الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ القبائل أثمر عن تأكيد المملكة وقوفها إلى جانب اليمن في السلم والحرب، مثمنا الحفاوة التي لقيها المشايخ من المملكة والتشجيع والمؤازرة الدائمة، مؤكدا وجوب الاتحاد ورص الصفوف من أجل التوحد في وجه العدو الذي يريد تفريق المجتمع على أساس مذهبي وقبلي. وأكد محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان بن علي العرادة العبيدي، أن لقاء الأمير محمد بن سلمان، كان إيجابيا ومثمرا من جميع النواحي، مشيرا إلى عمق العلاقة التي تربط اليمن بالمملكة، ومقدما شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وفند العرادة الشائعات التي تطلقها الميليشيات حول تخلي المملكة عن اليمن، مشددا على ضرورة ان يكون للقبائل اليمنية دور كبير في تحرير كافة الأراضي اليمنية من الانقلاب الغاشم. وشدد محافظ محافظة الجوف السابق حسين العواضي، على أهمية الزيارة بحكم حجم تمثيلها، معتبرا أن الزيارة التاريخية جاءت بمثابة بداية جديدة لترتيب البيت اليمني وتوحيد قبائله. وأشار العواضي إلى أن المناقشات تضمنت مسألة الاتحاد والتصدي للفراغ الذي سينتج بعد تحرير المحافظات من أيدي الميليشيات المتمردة، مشيدا بدور التحالف في إرجاع الأمن للمناطق المحررة ومكافحة الإرهاب، مبينا أن القاسم المشترك الذي يوحد قبائل اليمن مع التحالف هو أن العدو واحد، ويجب هزيمته قبل تمدده في كامل الجسد اليمني. فيما دعا رئيس الوزراء اليمني الدكتور احمد عبيد بن دغر إلى دعم انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، معتبراً ذلك بأنه الدليل البين على إيمان الاشقاء في دول الخليج بروابط الأخوة والجوار، وتوظيفها في إطار مؤسسي شامل للتكامل الاستراتيجي وتوحيد الطاقات لخدمة الامة العربية والاسلامية، وحمايتها من أي تاثيرات او مشاريع دخيلة على ثقافتها وهويتها. وقال بن دغر ان الشعب اليمني لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للمملكة العربية السعودية، وكل دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عنهم في واحدة من اللحظات التاريخية الفارقة، وحماية عروبة اليمن، والوقوف الى جانبها في شتى المجالات العسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية . واعتبر رئيس الوزراء، تصريحات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه كبار شخصيات القبائل اليمنية، وما تضمنته من تأكيدات أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وأساس وأصل العرب، منطلق لفهم ما يربط البلدين والشعبين الجارين الشقيقين من علاقات متجذرة وراسخة، وان اليمن وشعبها لن يكون بمفرده في مواجهة المد الفارسي والمحاولات اليائسة لطمس عروبتهم وهويتهم او استخدامهم كادوات لخدمة مشاريع ايران عبر ابتزاز المنطقة والعالم. وثمن بن دغر عاليا، مضامين كلمة ولي ولي العهد السعودي عن اليمن كامتداد لرؤية خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن نايف والحكومة والشعب السعودي، وانعكاس طبيعي لاواصر الاخوة وروابط الجوار القائمة منذ عقود بين البلدين والشعبين الشقيقين.. مؤكدا ان اليمن قيادة وحكومة وشعبا تشاطر الاشقاء في المملكة العربية السعودية هذه الرؤية، وتحرص بذات القدر على أمن واستقرار وسلامة المملكة، ولن تقبل ان تكون يوما ما شوكة او اداة لزعزعة امنها واستقرارها وسلامها الداخلي. وقال بن دغر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، وكما أوضح الامير محمد بن سلمان فقد ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وداعمهم الايراني أكبر خطأ في محاولة المس بعمق وصلة العرب اليمن، غير مدركين ان مغامراتهم ستتحطم في عاصفة الحزم وقرار قائدها الشجاع الملك سلمان الذي استنفرت معه دول الخليج والعالم العربي والاسلامي لكسر وسحق مشروعهم وقلب الطاولة على طموحات واوهام التوسع الفارسي. وأشاد بما توصل اليه اجتماع اللجنة اليمنية الخليجية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن المنعقدة امس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، من توصيات وقرارات تهدف إلى تحريك عجلة المشروعات التنموية في المناطق المحررة، واعادة الاعمار، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني، وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي.. مؤكدا ان ذلك يطمئن اليمنيين انهم ليسوا وحيدين في مواجهة التبعات الثقيلة التي فرضتها حرب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وان سندهم وعزوتهم في جيرانهم واشقائهم في دول الخليج سيكونون الى جانبهم دائما وابدا وفي مختلف الاحوال والظروف. مرتبط