يقع هذا الوادي في محافظة العُرْضيات، التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وبه مئات النخيل، وله شهرته التاريخية – قديماً وحديثاً ، وكان يغني منطقته وما جاورها من القرى والهجر بالتمور الفاخرة، إلى وقتٍ قريب. وفي السنوات الأخيرة، وبعد شح الأمطار، وقلة المياه، وهجرة السكان من القرى للمدن، وهجر الزراعة، توقف عطاؤه من التمور، وتوشك نخيله على الموت. ولقيمة هذا الوادي – زراعياً – فإنني ألفت نظر الجهة المعنية في وزارة الزراعة، بتشكيل لجنة للوقوف على هذا الوادي قوامها: محافظ العرضيات، ومسؤول الزراعة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، للوقوف على نخيل هذا الوادي، واللاتي شارفن على الموت. والعمل على إعادة تأهيلها للإنتاج فكلنا يعلم أن أشجار النخيل من الثروات الزراعية المباركة ولها تاريخها التليد، وبالتالي فقد أُعْتنِي بها قديماً منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الأجلاء حتى الآن وقد ورد عن قيمة ثمارها الغذائية، ما يؤكد ذلك في الكتاب والسنة، قال تعالى : (والنخل باسقات لها طلع نضيد) سورة (ق) آية رقم (10) . وفي الحديث : (عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة: بيت لا تمر فيه جياع أهله) قالها مرتين أو ثلاث، عن صحيح مسلم. وختام القول: أقترح أن يتعاقد مع إحدى المؤسسات المتخصصة تتولى تأهيل نخيل هذا الوادي وشموله بحفر الآبار الارتوازية فأرضه غنية بالمياه الجوفية وتخترقه مياه (الغيول) بغزارة وخاصة عند هطول الأمطار. وكلنا ثقة في أن الجهة المعنية ستتولى هذا المطلب (بحثاً ودراسة) والذي يعود نفعه على البلاد والعباد بالخير العميم . خاتمة: يشكو العابرون أثناء سيرهم عبر الطريق الممتد من مثلث محافظة المخواة مروراً بالعرضيات إلى مثلث (أبو حسن) بمحافظة المجاردة من كثرة الحوادث التي تقع فيه لضيقه وعدم ازدواجيته، وقد وعدت وزارة النقل بإنهاء مشروع ازدواجيته وحتى الآن لم يتم ذلك؟ ما نأمله من وزارة النقل الاهتمام بإنهاء ازدواجية هذا الطريق لأهميته رحمة بالمسافرين، وتقليلاً للحوادث التي تقع فيه ذلك ما نرجوه .. وبالله التوفيق. مرتبط