لاشك أننا دائما في الشرق الأوسط ما نتعرض للكثير من الهجمات الإلكترونية التي تؤثر علي مسيرة النجاح والتقدم. وهذا ما تشاهده المملكلة العربية السعودية خلال هذه الأيام حيث تعرضت عدة هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة لهجمات من الفيروس شمعون 2. الذي هاجم أجهزة الحاسوب في القطاع الخاص وعدة مؤسسات حكومية من بينها وزارة العمل السعودية. وحسب متخصصين في الأمن الإلكتروني الوطني فإن شمعون 2 عطل المئات من أجهزة الحاسوب في الشركات المستهدفة. وحسب مركز الأمن الإلكتروني بوزارة الداخلية فإن الفيروس قام بتعطيل 9 آلاف حاسب و 1800 خادم في 11 جهة حكومية. وهذا ما ذكرنها في مقال السابق بعنوان شمعون يضرب من جديد تعرف علي أضراره وآخر هجماته…! لذلك وجب علينا إعادة النظر في منظومة أمن المعلومات الرقمية التي تساعدنا علي زيادة أمن المنظومة وتصديها للهجمات الإكترونية. وهل هل المسؤلية تقع علي عتقي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أم أن دورها التحذير فقط؟. بحيب ماورد بالأخبار في نهاية العام المنصرم 2016 أن هيئة الاتصالات حذرت من هجمات إلكترونية قادمة لفيروسات تُسمي شمعون 2 وطلب الفدية. تلك الهجمات التي تعمل علي تعطيل الأجهزة وتستهدف الملفات الهامة للاستيلاء عليها مقابل الحصول علي المال. وبناء عليه حذرت الجهات المسؤولة في المملكة لرفع مستوي الحماية والأمان للتصدي لمثل هذه الهجمات عندما تحدث…! لنكونأكثر وعياً بالفعل يقتصر دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات علي انها جهة إرشادية لا يسعها فعل ما هو أكثر من التحذير والتوقع لما سيحدث من هجمات!؟ لأن كل جهة بالتأكيد مسؤولة عن أمنها إلكترونياً لأنها صاحبة السيطرة علي أجهزتها التي من المفترض انها تتصدي لهذه الهجمات. وخاصة أن الفيروسات التي هاجمة الجهات السعودية ليست فيروسات جديدة ليس لدينا علم بها بينما هي فيروسات تعرضنا له قبل سابق. مثل شمعون الذي عاني منه الشرق الأوسط وشركات الطاقة وفيروس طلب الفدية الذي يعاني منه الجميع وقد شاهدنا الكثير من حوادثه العالمية العام الماضي. فهو من الفيروسات المعروفة بل أنه يحتل أعلى التسلسل الهرمي للجرائم الإلكترونية لأنه أكثر الفيروسات استهدفاً للأفراد قبل الشركات. حيث أنه يستطيع التسلل إلى أجهزة الحاسوب أوالهواتف الذكية للأشخاص والمؤسسات من خلال رسائل تصيد أو برامج إلكترونية تعمل على تشفير جميع المعلومات والبيانات والبرامج الموجودة على هذه الأجهزة. وبناء عليه لكي نتغلب علي هذه الهجمات الإلكترونية وجب علينا… تخصيص جهة معنية بصد الهجمات الإلكترونية ولا يقتصر دورها علي التوقع والتحذير فقط ولكنها تكن هي جدار الحماية للشركات الكبري. لأن جرائم الهجمات الإلكترونية في تطور مستمر عالمياً ووجب علينا ملاحقة هذا التطور للتصدي لمثل هذا الخطر. مرتبط