أفادت مسودة بيان تطرح في اجتماع بأن دولا آسيوية ستزيد المخزونات الاحتياطية من الدواء لمكافحة فيروس الانفلونزا الجديد اتش1 ان1 وتبحث سبلا جديدة لمشاركة الإمدادات الأساسية في حالة الطوارئ. وسيكثف وزراء الصحة من رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) التي تضم عشرة أعضاء بالإضافة إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية التعاون عبر الحدود وسيشكلون فرقا لمكافحة انتشار الفيروس المعروف كذلك باسم انفلونزا الخنزير. وفي مسودة البيان عبر الوزراء عن القلق من أن معظم الطاقة الانتاجية للقاحات موجودة في أمريكا الشمالية وأوروبا وان هذا لا يتلاءم مع وباء عالمي. وقال البيان "بالرغم من أن مناطق أخرى بدأت اكتساب التكنولوجيا لانتاج لقاحات الانفلونزا فان الحصول على لقاحات فعالة لوباء تعد مشكلة كبيرة في المنطقة". ودعا البيان إلى نقل التكنولوجيا حتى يتم تصنيع اللقاحات والعقاقير المضادة للفيروس. وقال وزير الصحة الصيني تشن زو للصحفيين إن بكين تضغط على شركات الأدوية في الصين كي تزيد المخزون الاحتياطي الوطني القائم من العقاقير المضادة للفيروس "الصغير إلى حد ما" لكنه أقر بأن من الصعوبة بمكان توفير ما يكفي في دولة تضم 1.3 مليار نسمة. وأضاف "هدفنا هو مخزون احتياطي في النهاية لواحد بالمئة من تعداد السكان. واحد بالمئة بالفعل ضخم إلى حد ما." ودافع عن حجر صحي فرض على ركاب رحلة طيران من المكسيك ورفع أمس الخميس بعد أسبوع. وقال زو "في هذا الوقت نعتقد أن هذا النوع من الوقاية والإجراءات مازالت ضرورية لكن الأمور ربما تتغير وفقا لتحليل منظمة الصحة العالمية وخبرائنا." وستبحث الدول التي يبلغ عددها 13 مراقبة الأشخاص الذين يغادرون المناطق المصابة لكنها لا تخطط لفرض حظر على السفر. وقال البيان إن الدليل أظهر أن "فرض قيود على السفر سيكون له تأثير محدود جدا في وقف انتشار الفيروس ولكن سيكون معوقا بدرجة كبيرة للمجتمعات العالمية والإقليمية وسيشكل تأثيرات سلبية كبيرة على الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة." وأبلغت مارجريت تشان من منظمة الصحة العالمية الاجتماع أن الحكومات الآسيوية يجب أن تبقى يقظة لكنها حثتهم على "الامتناع عن اتخاذ إجراءات مدمرة اقتصاديا واجتماعيا تفتقر إلى خلفية علمية صلبة ولا تعود بفائدة واضحة." وأضافت "الاستخدام العقلاني للسفر والإجراءات المتعلقة بالتجارة تكون دائما حصيفة في وقت الأزمة الاقتصادية الحادة." وشهدت آسيا عددا أقل بكثير من الإصابات المؤكدة بفيروس اتش1 ان1 الذي قتل 44 شخصا في المكسيك واثنين في الولاياتالمتحدة وانتشر عبر أوروبا. وعموما بعد الضرر الذي تسبب فيه الالتهاب التنفسي الحاد (سارز) وانفلونزا الطيور في السنوات الأخيرة فان الدول الآسيوية لا تغامر هذه المرة. وقال البيان إنهم سوف "يقيمون الاحتياج المحتمل وزيادة التخزين الاحتياطي الوطني من المضادات الفيروسية والعقاقير الضرورية والإمدادات الطبية ومعدات الحماية الشخصية إلى المستوى الضروري لاستجابة فعالة" إذا انتشرت الانفلونزا. كما "سيبحثون إنشاء نظام في دول اسيان+3 لتسهيل مشاركة الإمدادات الضرورية في المنطقة في الطوارئ." وتتألف اسيان من اندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا وميانمار وفيتنام وكمبوديا ولاوس وسلطنة بروناي والفلبين.