وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه في مقر الهيئة بالرياض امس المذكرة الإلحاقية في مجالات التعاون بين الهيئة والوزارة التي تشمل التعاون في إقامة وتطوير المناسبات والفعاليات والمهرجانات والمعارض الثقافية داخل المملكة، وخارجها، والتعاون في التوعية والتعريف بآثار المملكة وتراثها المادي وغير المادي وبرامج الهيئة المتعلقة بالسياحة الثقافية وبثها عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتعاون في تطوير المراكز الثقافية بمختلف مناطق المملكة وتنمية دورها في المجال السياحي والثقافي، وكذلك التعاون في مجال الاستفادة من التجارب العالمية لتطوير سياحة الثقافة والتراث. واستمع معالي وزير الثقافة والإعلام بعد توقيع المذكرة إلى عرض قدمه مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة ماجد الشدي عن استراتيجية إعلام السياحة والآثار التي أعدتها الهيئة وبرامج التعاون القائمة بين الهيئة والوزارة, بالإضافة إلى رؤية الهيئة وأنشطتها في المجالات الإعلامية وبرامجها وإصداراتها في مجال الإعلام السياحي. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح عقب التوقيع أهمية البعد الحضاري للمملكة وما يمثله موقعها من قيمة دينية وتاريخية وسياسية على مدى العصور, مشيرا إلى أهمية الدور الإعلامي في إبراز هذا البعد واستيعاب مضامينه وآثاره. وأبان سموه أن هناك تنسيقاً وتكاملا في الجهود والبرامج الإعلامية بين الهيئة ووزارة الثقافة والإعلام في مجال رفع الوعي والتثقيف بقضايا السياحة والآثار لدى المواطن بوصفه المستهدف الأول للنشاط السياحي في المملكة ، بالإضافة إلى دعم جهود الارتقاء بصناعة السياحة في المملكة, والتنمية المستدامة لسوق السياحة المحلية . وقال سموه: "الهيئة لا تسعى للعمل الإعلامي المفرغ من رسالته وأهدافه, نحن اليوم نعيش والحمد لله في كنف هذه الدولة العظيمة بلاد الإسلام وبلاد الاقتصاد المتطور وبلاد الحضور السياسي الكبير, وهي كذلك بلاد التاريخ والحضارات المتعاقبة، و الجزيرة العربية على مدى التاريخ كانت تقود اقتصاد العالم من هذا الموقع والإسلام عندما نزل ولله الحمد لم ينزل في بلد مفرغ من التاريخ والحضارة بل نزل على بلد تاريخ وحضارة وتقاطعات طرق للتجارة والاقتصاد, ولذا فإنني أعتقد أن هذا البعد المهم ما زال مغيبا ونتحمل تقصيرا في إبرازه والتعامل مع الآخرين على ضوئه". وأوضح أن الهيئة والوزارة تعملان وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – في إبراز الوجه الحضاري والتاريخي للمملكة، مضيفا أنه يجري العمل في هذا الصدد على تنظيم المعارض الدولية مثل أول معرض للآثار الوطنية الذي سيقام في متحف اللوفر، وعدد من المعارض المتعلقة بآثار المملكة التي ستقام في الخارج. وأضاف: "ما تعمل عليه الهيئة الآن في تنظيمها للمعارض الدولية عن آثار وجولات المعارض التي سيتم تنظيمها مستقبلا بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام هو لإبراز البعد الحضاري التاريخي المتراكم لبلادنا ونحن في هذا العصر الزاهر ولله الحمد نعمل في ظل قيادة تبني على إرث كبير لمؤسس هذه الدولة التي كان وما زال لها حضورها في العالم الإسلامي كبلد الحرمين وقبلة المسلمين و خدمة قضايا المسلمين وحضور المملكة في الجانب الاقتصادي و اقتصاد المملكة اليوم هو الاقتصاد الواعد وهذا بحكم الإدارة الحصيفة الحكيمة والاقتصاد الوطني والاستشراف للتغيرات الاقتصادية قبلها بوقت والسياسة الواضحة التي أدارها بحنكة خادم الحرمين الشريفين والدولة بشكل عام في إدارة الاقتصاد الوطني حتى وصلت المملكة لهذه المرحلة التي ينظر إليها كنموذج اقتصادي يجب أن يتبع في إدارة الاقتصاد, وكذلك الجانب الآخر السياسي للمملكة هو حضورها السياسي المتزايد بشكل كبير في هذا العهد الزاهر وفي مختلف المحافل والقضايا الدولية وهو حضور تاريخي لابد أن يصاحبه أيضا حضور تاريخي وحضاري للمملكة من خلال إبرازها كوجه حضاري كبير ومشرق وأن المملكة ليست طارئة على القضايا الدولية ولا القضايا السياسية وقضايا التعاون الدولي أو حتى بناء مستقبل البشرية بل إنها بلد حضارة عميقة جدا وليست قضية فقاعة ثم تندثر هي بلد تعاقبت على الحضارات وجاء الإسلام ليهذب هذه الحضارات وينشر من أرض الجزيرة رسالته العظيمة"، مؤكداً أن العمل اليوم وفق توجيهات من خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على إبراز الدور الحضاري والتاريخي للمملكة داخليا وخارجيا. وقال سموه إن اتفاق التعاون القائم مع وزارة الثقافة والإعلام يعد من أهم الاتفاقات التي وقعتها الهيئة مع شركائها على دورها التكاملي في مجال الثقافة والبث الإعلامي ، موضحا سموه أن الهيئة لا تسعى للبث الإعلامي المفرغ من رسالته وهدفه. وأكد الأمير سلطان على أن الهيئة بعد استلامها لقطاع الآثار والمتاحف، وصدور تنظيمها الجديد تعمل بالتعاون مع شركائها على تعزيز دور التراث العمراني اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، بالإضافة إلى دعم ما تطلقه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام أو غيرها من الوزارات الأخرى في مجال الفعاليات السياحية المتخصصة في التراث وغيرها، مشيراً إلى أن الهيئة والوزارة تعملان وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – في إبراز الوجه الحضاري والتاريخي للمملكة، مضيفا أنه يجري العمل في هذا الصدد على تنظيم المعارض الدولية مثل أول معرض للآثار الوطنية الذي سيقام في متحف اللوفر، وعدد من المعارض المتعلقة بآثار المملكة التي ستقام في الخارج. من جانبه أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة الدور الذي تقوم به الهيئة في التعريف الحقيقي بدور المملكة من جميع النواحي، مشيرا إلى أن الهيئة عملت على إعطاء الصورة الحقيقة والمتكاملة للمملكة سواء بالنسبة للمواطنين أو المقيمين ليتعرفوا على المملكة وما تشتمل عليه من القيم الدينية والحضارية والتراثية والاقتصادية والسياسية، ودورها الحقيقي في العالم. وقال معاليه إن الشرح الذي رأيته اليوم يعطي الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية للمواطنين وللعالم أجمع , ليعرفوا أن المملكة ليست فقط مباني أوبترول بل هي مجموعة قيم مشتركة ، دينية , وثقافية ، وحضارية ، وتراثية ، واقتصادية ، وسياسية ، بالإضافة إلى دور المملكة الحقيقي في العالم من الناحيتين الاقتصادية والسياسية مؤكداً أن المنطلق الديني هو الأساس الذي تستند عليه المملكة . وأشار معاليه إلى أن الإتفاقية التي وقعت اليوم هي اتفاقية تكميلية للتعاون السابق بين الوزارة والهيئة مؤكداً أن هذا التعاون سيستمر وسيأخذ أبعاداً جديدة لأن التعاون بين الهيئة ووزارة الثقافة والإعلام ضروري للمساعدة على توعية المواطن بأهمية دور السياحية والآثار في تعميق ارتباط الانسان مع أرضه وتقاليده وقيمه وحضارته العميقة عبر التاريخ بآلاف السنين حيث بدأنا اكتشافها . وقال إن مجالات التعاون بين وزارة الثقافة والإعلام التي جاءت بناء على اتفاق سابق ستستمر وستأخذ أبعادا جديدة .