أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لدى افتتاحه في الرياض أمس المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية ضد فاشيات الأنفلونزا أن المملكة وضعت جميع القطاعات الصحية والجهات ذات العلاقات على أهبة الاستعداد لحماية الوطن وكل من يعيش ويزور هذه البلاد. وأكد معاليه في كلمته خلال حفل الافتتاح أهمية توحيد الجهود والخطط لحماية هذه المنطقة والمقيمين على أراضيها وكل من يزورها. وأعرب عن أمله بأن يتوصل المؤتمر الذي يشارك فيه علماء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية وخبراء من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى في أمريكا وكندا إلى توصيات ونتائج تهدف إلى توحيد الجهود والخطط ليستفيد منها الجميع . في حين، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية عن تقدير الأمانة لهذه اللقاءات، مؤكدا دعمها وحرصها على صحة المواطن والمقيم في دول المنطقة والعمل على وضع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة والتي تحقق الطمأنينة وتوفر الرعاية وسبل مكافحة فيروسات الأنفلونزا التي باتت تداعياتها الصحية تشكل خطراً على الفرد والمجتمع والبيئة. وأكد معاليه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون السياسية الدكتور عبدالكريم الحمادي أهمية العمل الخليجي المشترك لمكافحة هذا الوباء وتوثيق أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين المختصين في دول المجلس وكافة المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة في مجال الصحة العامة مع ضرورة العمل على تبادل البيانات والمعلومات والخبرات بسرعة وشفافية بين وزارات الصحة في دول المجلس وعلى أهمية تفعيل عمل اللجنة الدائمة المكونة من ضباط الاتصال في كل دولة وذلك تحقيقاً لمنظومة متكاملة لإعداد حلقة اتصال فاعلة. في حين ، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني أن المملكة وضعت خطة وطنية لمكافحة تلك الفيروسات متوافقة مع خطة منظمة الصحة العالمية وحسب المستجدات العالمية إلى جانب غصدار دليل إرشادي لمقدمي الخدمة الصحية عن كيفية التعامل مع هذه الفاشية ، بدأ بالإجراءات اللازمة في المنافذ الدولية وحسب توجهات منظمة الصحة العالمية ، بالإضافة إلى تفعيل لجان الاستعداد المبكر لمكافحة الأوبئة على مستوى المناطق إضافة على المتابعة المستمرة لوبائية المرض عالمياً ، كما تم الرفع من جاهزية الترصد الوبائي ، والترصد المخبري ، ومكافحة العدوى داخل المستشفيات ، وكذلك تم تأمين العقاقير المضادة للفيروسات ، والأقنعة والألبسة الواقية وتأمين الكواشف اللازمة للمختبرات . من جهة أخرى، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة "إن التطورات المتلاحقة والمتسارعة فرضت علينا تحديات كبيرة، لابد من توخي المزيد من الحيطة والحذر والتصرف لمجابهة الموقف في شتى احتمالاته بعد إعلان حالة الطوارئ من قبل أعلى سلطة صحية في العالم، ليجيء عقد هذا المؤتمر العلمي في موعده ووقته تماماً ليجيب على العديد من التساؤلات ويضع علامات نسترشد بها على طريق الوقاية من هذا المرض والاستعداد لمجابهته بطريقة فاعلة".