في إطار أهداف مسيرة (2030) جاء الاهتمام بمشاركة الشباب في تحقيق أهداف التنمية البشرية، وتوفير الفرص أمامهم لحمل أمانة الإنتاج من خلال تحقيق أهداف التنمية لاقتصادية، وتوجيه الشباب نحو العمل في القطاع الخاص، ومشروعاته، بدلا من الانتظار في صفوف الوظائف الحكومية، إيمانا من أهداف مسيرة (2030) بأن شباب المملكه قادرون على إبراز قدراتهم الانتاجية، والفرصة متاحة تماما للمساهمة والمشاركه في أعمال القطاع الخاص بدلا من العمالة الوافدة الرهيبة، وهذا ماأكدته سياسة توطين الشباب في سوق الاتصالات بالجوالات والكومبيوتر. ان الاتجاه لتحقيق أهداف مسيرة (2030) رسم للشباب الجسر نحو المستقبل …فالطريق إلى المستقبل هو نفس الطريق إلى زيادة المعرفة ولايستطيع الشباب بمفرده ان يقوم بها… وهنا تبرز أهمية مشاركة الشباب في العمل بالقطاع الخاص؛ لأن اهداف التنمية البشرية لمبادئ مسيرة (2030) تأتي تحت شعار السير نحو تحقيق "القوة الاقتصادية". إن كل التساؤلات والأفكار الجديده لبناء "القوة الاقتصادية"، تدعو شباب المملكة حول كيفية التفاعل مع مبادئ استراتيجية (2030) باعتبارها القطار إلى عصر القوة وخاصة في ظل علاقات مفتوحة مع أطراف الاقتصاد الدولي. ومع اشراقة العام الجديد تزداد ثقتنا في شبابنا، وبتجربتنا في برنامج إدخال الشباب السعودي في سوق تجارة الجوالات والكومبيوتر، نؤكد أن الشباب هم عماد الحاضر وكل المستقبل, وأن على الشباب تحقيق أهداف التجربة الي واقع حى ينبض حيوية ومرونة . ولا أجد أبلغ من التعبير عن مشاعرى لتحقيق أهداف التنمية البشرية لمسيرة (2030) من قول الشاعر المتنبى : لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ, فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ نعم…ليس لدي مؤسسة في القطاع الخاص ، إلا أنني بعلمي أساهم واشرح واشجع الشباب مدافعا عنهم، ومؤيدا بتحقيق أهداف القوة الاقتصادية. وأقول للشباب: إن التعرف علي لغة القوة الاقتصادية، يعني أن تعرف أن عالمنا المعاصر يرتكز علي التنمية البشرية لأهداف مسيرة (2030) بإدخال الشباب السعودي سوق التوظيف في القطاع الخاص؛ من أجل إجادة لغة العصر " فمن عرف لغة قوم أمن شرهم ". لذلك، فالمهم أن يؤمن الشباب بأهداف التنمية الاقتصادية؛ لكي تلحق المملكة بالركب بأسرع مايمكن، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وشبابنا قادر- بإذن الله- على أن يتبوأ مكانه في السوق السعودي ومنافسة العمالة الوافدة؛ لتميزه بثلاثية، وهي: العقل والروح والجسد. وبالاضافة الى ماسبق، أود أن أقول: ان الايمان بقيمة الزمن مهم جدا بالنسبة للشباب ودورهم في عام (1438)، فالوقت عنصر أصيل من عناصر مسيرة (2030) وإن تحقيق مبدأ الوقت يمثل إحدى الدعائم لنجاح مسيرة (2030)؛ لأن الأمم التي تحافظ علي أوقاتها هي الأمم القادرة علي البقاء، ولاشك ان الشخصية السعودية الشابة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالمحافظة على أوقاتها؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة، لأن الوقت رأسمال الأمة، وإيمان الفرد بذلك هو الإيمان الصحيح، ودليل علي وعي الفرد بدوره التنموي المنشود؛ لأن الثقة بالنفس هي إحدى الدعائم لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية لإقامة (قوة اقتصادية) تدخل سوق المنافسة الدولية الاقتصادية. خلاصه القول.. إن ماذكرناه سابقا يدعم دور الشباب السعودي في العام الجديد. بل وفي إطار المنافسة العالمية الدولية. وكل عام وبلادنا وشبابنا بخير وسلام . مرتبط