كما نعلم جميعا أن شركة الفيسبوك كانت قد استحوذت علي تطبيق واتس آب عام 2014. وقد أعلن تطبيق التراسل الفوري واتس آب منذ 4 شهور تقريباً عن إمكانية تبادل بيانات المستخدمين مع الفيسبوك. حيث أن الواتس آب سيبادل أسماء وأرقام الهواتف للمستخدمين شركته الأم فيسبوك. وكانت هذه هي المشكلة التي تورط بها الفيسبوك مع الاتحاد الأروبي:- حيث إدعت المفوضية الأوروبية أن شركة فيسبوك قد قدمت معلومات غير صحيحة أو مضللة خلال مراجعة لجنة مكافحة الاحتكار للصفقة التي أدت في النهاية إلى حصول فيس بوك على الموافقة لشراء تطبيق التراسل الفوري واتس آب في عام 2014. وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء في بيان لها أنها أرسلت إلى فيس بوك بيان اعتراض لفتت فيه الإنتباه. إلى أن المنظمين كانوا قد طلبوا من الشركة في عام 2014 توضيح فيما إذا كان يمكن للشركة أو ترغب بربط حسابات المستخدمين بين الخدمتين. وقد قالت فيس بوك في ذلك الوقت أنه لا يمكنها أن تفعل ذلك من الناحية التقنية. ولكن تطبيق الواتس آب كان قد أعلن في وقت سابق من هذا العام أنها قد تخطط للقيام بذلك. فيما يعتبر مخالفة لما صرحت به الشركة الأم للجنة مكافحة الاحتكار التابعة للمفوضية الأوروبية. وقالت مارجريت فيستاجير مفوضة مكافحة الاحتكار في بيان :- إن الشركات مضطرة لإعطاء اللجنة معلومات دقيقة أثناء التحقيقات والمراجعات التي تجريها اللجنة قبل الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لعملية الإندماج. وكان مسؤولو مكافحة الاحتكار قد أبدوا إنزعاجهم الواضح عندما أعلن واتس آب في شهر أغسطس الماضي عن تحديث شروط الخدمة. وذكر إمكانية ربط أرقام هواتف مستخدمي واتس آب مع ملفاتهم التعريفية لدى فيسبوك. لذلك الآن فيسبوك لديه الوقت حتى 31 يناير 2017 للرد على هذه الاتهامات. فإذا فشل فى القيام بذلك أو تأكدت المخاوف الأولية للجنة. فسيتم تغريم الشركة ما يصل إلى 1% من من عائداتها السنوية وفقاً للقوانين الأوروبية. أي أن قيمة الغرامة قد تصل إلى حوالي 200 مليون دولار .