ينبع- البلاد تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع عددا من المشروعات، حيث كان في استقباله محافظ ينبع المهندس مساعد السليم ومعالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد ومعالي الرئيس العام للموانئ الدكتور نبيل العامودي ومدير عام ميناء جدة الإسلامي الكابتن عبدالله بن عواد الزمعي ومدير عام ميناء ينبع التجاري ومدير عام ميناء ينبع الصناعي وعددا من شركاء السياحة . وشملت زيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عددا من المشروعات أبرزها المنازل التراثية والفنادق التي انتهت الهيئة من أعمال ترميمها, إضافة إلى الشارع السياحي والمرسى السياحي, كما وقع سموه اتفاقية بين الهيئة من جهة وبين مالك متحف " الينبعين " رجل الأعمال عبدالعزيز بن عواده العلوني لإنشاء أول متحف عام لأهالي المحافظة داخل المنطقة التاريخية . عقب ذلك اجتمع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال الجولة التفقدية بملاك الحي التاريخي, واطلع على نجاح تجربتهم في الاتفاقيات التي أبرمت بينهم وبين السياحة لمساندتهم في ترميم مبانيهم التاريخية والوكالات التجارية التي كانت تمثل المركز التجاري القديم للمحافظة في الحقبة الزمنية الماضية, تلا ذلك جولة ميدانية قام بها سموه على الفنادق التراثية التي انتهت السياحة من ترميمها وأصبحت مهيأة للاستثمار, وشاهد مع محافظ ينبع وقيادات السياحة والشركاء الشارع السياحي الذي يربط المنطقة التاريخية بالبحر التي تبلغ مساحتها / 000ر100 / متر مربع تم تحويلها إلى منطقة مشاة وتنزه . وأكد محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم أن زيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان تجسد مدى ما تجده المحافظة من اهتمام ودعم وحرص من المسؤولين على تحقيق كل ما يخدم أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها من خلال الوقوف على احتياجات المحافظة والوقوف على أحوال المواطنين وما يقدم لهم من خدمات على أرض الواقع وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم والعمل على توفيرها عن قرب والوقوف على ما يقدم لهم من خدمات . وقال المهندس السليم :" إن جولات رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعودنا أن يكون مردودها على المحافظة ايجابيا وكان أبرزها قبل سنوات من خلال إجماع الشركاء في سابك وأرامكو والموانئ السعودية ووزارة البلديات في المساهمة في إعادة بناء وترميم منازل المنطقة التاريخية وإقامة المشروعات التي تم افتتاحها خلال هذه الزيارة التي نقلت ينبع من السياحة الداخلية للسياحة الخارجية واستقبال الوفود حين تشغيل المرسى السياحي داخل المنطقة التاريخية" . * الآثار الوطنية من جهة ثانية أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للجمعية السعودية للدراسات الأثرية أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في آخر أيامه، واقره برنامج التحول الوطني، يؤسس لنقلة مهمة في مشاريع وبرامج الآثار والنشاطات والعلوم المتعلقة بها لما يحظى به من دعم وتكاتف من جميع الجهات في المملكة، كما يمثل برنامجاً عالمياً في مجال التراث والآثار، مشيراً إلى أن الأثريين عانوا من كثير من التقاطعات التي حجبت عنهم بعض المواقع والتي لم تمكنهم من الانطلاق في أعمالهم. ولفت سموه النظر إلى ما تشهده هذه المرحلة من قناعة وتحول كبير جداً نحو العناية بالآثار الوطنية، "حيث تجاوزنا بشكل كامل تقريبا ولله الحمد كل التداخلات وسوء الفهم والاعتبارات التي كانت تنسب للآثار وذلك عن طريق إيضاح الحقائق والتداول في الحوار والمعلومات، ووصلنا والحمد لله إلى نقطة بأن أصبحت الآثار الوطنية في مكانها التي تستحق أن تكون عليه ، حيث أصبح العلماء الأجلاء ومنهم سماحة المفتي جزاهم الله خيراً يهتمون بهذه القضية من المنظور والزاوية الجديدة التي وصلنا إليها بعد توفيق الله سبحانه وتعالى من خلال ما تعلمناه في هذه المرحلة من الجميع ومن خلال الحرص على استشارة المشايخ وهيئة كبار العلماء والاسترشاد برأيهم في كل جهودنا ومشاريعنا المتعلقة بالآثار". وأبان الأمير سلطان بن سلمان في كلمته خلا افتتاح أعمال وفعاليات الملتقى العلمي السادس للجمعية السعودية للدراسات الأثرية بعنوان ( المملكة العربية السعودية عبر العصور) الذي أقيم في جامعة الملك سعود أن هذه المرحلة تتميز أيضاً أنه تعاقبت على هذه البلاد قيادات اهتمت بالمقومات الأثرية والحضارية للمملكة بدءاً من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – مؤسس هذه البلاد الذي وجه الناس كي يستكشفوا الآثار في الجزيرة العربية، حيث كان – رحمه الله- يتكلم دائماً عن الإسلام وفضل هذه الأرض الذي خرج منها الإسلام، وصولاً إلى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الذي معروف عنه أنه رجل تاريخ وحضارة ، مشيراً إلى أنه – حفظه الله – يدفعنا دائما نحو الإنجاز والاستكشاف والعناية بالآثار ومن ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي أقر بالكامل الآن في المرحلة الأولى في برنامج التحول الوطني ، كما أقر له ميزانية بحوالي 3 مليارات و700 مليون. وأشاد سموه بما قامت به جامعة الملك سعود من جهود كبيرة في الاكتشافات الاثرية وتخريج علماء تعتمد عليهم الهيئة الآن في أعمالها.